فيديو يرصد لحظة تحطم طائرة بعد إقلاعها في فلوريدا
أودى حادث تحطم طائرة صغيرة بولاية فلوريدا الأمريكية، بحياة شخصين على متنها، بينما كانت الطائرة في طريقها إلى جامايكا لتوصيل إمدادات إغاثية، بعد أن اجتاح إعصار ميليسا الجزيرة قبل أسبوعين.
أكدت إدارة شرطة كورال سبريغز أن الطائرة سقطت في بركة مائية وسط حي سكني بعد إقلاعها من مطار "فورت لودرديل التنفيذي" Fort Lauderdale Executive Airport .
وأظهر مقطع مصور التُقط بواسطة كاميرا مراقبة سقوط الطائرة بسرعة نحو الماء بعد أن لامس جناحها الأرض، لترتطم مقدمتها مباشرة بالبركة في مشهد وصفته السلطات بـ"المروع".
وأوضح نائب رئيس إدارة الإطفاء في كورال سبريغز-باركلاند، مايك موسر، أن فرق الإنقاذ وصلت إلى موقع التحطم خلال دقائق، لكن عمليات البحث لم تكشف في البداية عن أي جثامين داخل أو حول الطائرة.
وأضاف أن الغواصين اضطروا لدخول البركة لتتبع الحطام المنتشر، مؤكدًا أن المنازل المجاورة لم تتعرض لأي أضرار.
وأشار موسر إلى أن الطائرة كانت محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى جامايكا التي تضررت بشدة جراء إعصار ميليسا، فيما تكفلت فرق من الشرطة بإكمال مهمة انتشال الجثامين بالتعاون مع الهيئة الفيدرالية لسلامة النقل.
تفاصيل تحطم طائرة إغاثية في فلوريدا
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم مدينة فورت لودرديل، فقد تم الإبلاغ عن الحادث بعد خمس دقائق فقط من إقلاع الطائرة.
وتبين أن الطائرة من طراز "بيتش كرافت كينغ إير" Beechcraft King Air ذات المحركات التوربينية، والتي تتسع عادة لما بين سبعة واثني عشر راكبًا.
وأكدت الإدارة الوطنية لسلامة النقل الأمريكية (NTSB) في منشور عبر منصة "إكس" أنها باشرت التحقيق لتحديد أسباب التحطم، بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الرحلة كانت جزءًا من جهود الإغاثة التي يقودها متطوعون من مقاطعة برووارد، التي تضم جالية كبيرة من أصول كاريبية، والذين نظموا حملات واسعة لدعم المتضررين في جامايكا.
ويأتي الحادث بعد أسبوعين فقط على اجتياح إعصار ميليسا لجزيرة جامايكا كعاصفة من الفئة الخامسة، وهي الأقوى التي تضرب البلاد منذ عقود.
وأدى الإعصار إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في مختلف أنحاء جامايكا، وغمرت مياه الفيضانات مناطق واسعة تشمل 14 وحدة إدارية في البلاد، ما خلف دمارًا كبيرًا في مئات المنازل والبنى التحتية الحيوية.
وأكدت السلطات الجامايكية سقوط 32 قتيلًا حتى الآن، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين.
وتصف الحكومة الإعصار بأنه "العاصفة الأكثر تدميرًا في تاريخ البلاد الحديث"، بينما تتواصل جهود الإغاثة المحلية والدولية لتوفير الغذاء والمأوى للناجين.
