الوحدات الفاخرة بدبي تجذب الأثرياء قبل اكتمال البناء
تشهد سوق العقارات الراقية في دبي ازدهارًا لافتًا، بعدما استحوذ مشروع "سولايا" الجديد الذي تطوره شركة Brookfield Properties بالشراكة مع Dubai Holding، على اهتمام واسع من المستثمرين الأثرياء حول العالم، الباحثين عن تجربة سكن مميزة في المدينة، رغم أن أعمال البناء لم تُستهل حتى الآن.
أسعار البنتهاوس الفاخرة بدبي
ويتسابق كبار الأثرياء من مختلف دول العالم لاقتناء وحدات المشروع الفاخر المطل على الواجهة البحرية للمدينة، وتتصدر شقق البنتهاوس قائمة الاهتمام بعدما تجاوزت قيمتها التقديرية 24 مليون دولار، ضمن مزايدات خاصة تُنظم وفق آلية دقيقة تقتصر على نخبة محددة من المشترين.
وتقتصر المشاركة في هذه المزادات على المستثمرين القادرين على إثبات امتلاكهم السيولة الكاملة، إذ يُشترط تقديم شيك مصرفي بقيمة مليون درهم (حوالي 272 ألف دولار) لضمان الجدية في الشراء.
وتتم إدارة عملية المزاد من خلال تعاون وثيق بين "بروكفيلد بروبرتيز" ودبي القابضة، بما يعكس التنظيم المحكم لمشروعات دبي الكبرى، والتي تجمع بين الفخامة والدقة في آليات الطرح.
وبعد انتهاء الجولة الأولى من المزايدات، تُعيد الجهات المنظمة المبالغ للمشاركين الذين لم يتم اختيارهم، في حين تُمنح الوحدات لعدد محدود من المشترين بناءً على تقييم دقيق لمستوى الطلب والملاءة المالية.
سوق العقارات الفاخرة بدبي
وتسلط هذه المزادات الضوء على الديناميكية المتصاعدة في سوق العقارات الفاخرة في دبي، التي باتت نقطة جذب للأثرياء الباحثين عن نمط حياة يجمع بين الفخامة والخصوصية.
ويتميّز مشروع "سولايا" بتصميمه المعماري الحديث، وموقعه على الواجهة البحرية الذي يجمع بين الهدوء والإطلالات البانورامية على الخليج العربي، ما يمنحه طابعًا يجمع بين العصرية والفخامة.
ويرى خبراء العقار أن الإقبال الشديد على حجز وحداته يعكس تحوّل دبي إلى وجهة عقارية عالمية، تجمع بين الأمان الاقتصادي، والمواصفات العمرانية المبهرة، والاستقرار التشريعي الذي يمنح المستثمرين ثقة طويلة الأمد.
ويرجّح مطورون أن تسجل أسعار البنتهاوس في دبي قفزات إضافية خلال العامين المقبلين، مع دخول مشروعات فاخرة جديدة تعتمد أسلوب "البيع المسبق" والمزايدات المغلقة.
وبينما تتوسع دبي في تعزيز مكانتها كمركز للفخامة والرفاهية، يؤكد خبراء السوق أن مشروع "سولايا" يشكل نموذجًا جديدًا للطريقة التي يتعامل بها المستثمرون مع الفرص العقارية، حيث لم يعد الانتظار حتى اكتمال البناء شرطًا للإقبال، بل باتت الثقة في المطور والعلامة التجارية كافية لتشعل سباق التملك بين الأثرياء.
