مايك هيل يكشف أسرار إعادة الحياة إلى "فرانكنشتاين".. بمكياج يبرز إنسانيته
كشف فنان المكياج الأمريكي مايك هيل عن تفاصيل عمله في فيلم المخرج غييرمو ديل تورو "Frankenstein"، مؤكدًا أنه استخدم مكياجًا تجميعيًا كاملًا على جسد الممثل جيكوب إيلوردي أكثر من 20 مرة، لإنشاء شخصية "المخلوق" بأسلوب واقعي خالٍ من المبالغة.
وأوضح هيل أن المخرج ديل تورو أعاد تصور رواية ماري شيلي الكلاسيكية بأسلوب إنساني عميق، حيث أراد أن يظهر المخلوق ككائن مليء بالمشاعر والإنسانية لا كوحش تقليدي.
وانطلاقًا من هذه الرؤية، تجنب هيل استخدام مؤثرات بصرية مبالغ بها، معتمدًا على تقنيات المكياج العملي والتصميم الواقعي لجسد المخلوق.
تفاصيل المكياج في فيلم فرانكنشتاين
وأوضح الفنان أن شخصية فيكتور فرانكنشتاين، التي يجسدها الممثل أوسكار إسحاق، تُقدَّم في الفيلم على هيئة عالم طموح مهووس بفكرة التغلب على الموت، يسعى إلى إعادة تشكيل الحياة من خلال تجميع أجزاء بشرية لصنع كائن جديد هو "المخلوق" الذي يؤديه جيكوب إيلوردي.
ويتضمن الفيلم مشهدًا محوريًا يظهر فيه فيكتور فرانكنشتاين وهو يعرض اكتشافه أمام مجلس كلية الطب الملكية، كاشفًا عن التقنية التي ابتكرها في بناء الجسد بطريقة واقعية تستغني عن الخياطة المبالغ فيها، لتمنح المخلوق مظهرًا متجانسًا وطبيعيًا يثير الإعجاب.
وقد ترجم فريق المكياج هذه الرؤية بدقة من خلال استخدام تدرجات لونية متعددة وتفاصيل دقيقة تعكس ملمس الأنسجة البشرية الملتئمة، ما يوحي بأن الجسد صُنع من أجزاء متفرقة جُمعت بعناية من ساحة معركة قريبة.
وأشار هيل إلى أنه حافظ على عيني إلوردي الحقيقيتين لمنح الشخصية نظرة حيّة بعيدة عن قناع الوحش، مضيفًا أن المخرج ديل تورو اقترح تعديلًا بسيطًا باستخدام عدسات ملونة لتكبير إحدى العينين، ما أضفى مسحة من التعقيد الإنساني على المخلوق.
وأوضح أن أجزاء الوجه التي بقيت طبيعية كانت فقط طرف الأنف والشفة العليا والذقن، بينما شملت بقية الملامح أطقمًا من السيليكون بتصميم خاص أبرز الحاجبين العريضين والأنف الأقوى، لمنح الممثل مظهرًا ناضجًا ومهيبًا.
واختتم هيل حديثه مشيدًا بانضباط إلوردي المهني، موضحًا: "خضع لعملية تركيب المكياج الكامل نحو عشرين مرة من دون أن يشتكي مرة واحدة، واستخدم تلك اللحظات للدخول في روح الشخصية والتوحد معها".
