انتزعت الصدارة من نيويورك.. لماذا طوكيو الأولى عالميًا في مؤشر الثروة العالمية؟
كشف مؤشر الثروة العالمية الصادر مؤخرًا عن مجلة "سي إي أو وورلد CEO World" أن العاصمة اليابانية طوكيو تصدرت قائمة أغنى مدن العالم، متقدمة على مدن كبرى مثل نيويورك ولندن ولوس أنجلوس.
وأوضح التقرير أن طوكيو تمتلك ناتجًا محليًا إجماليًا يبلغ 2.55 تريليون دولار، متفوقة بفارق ضئيل على مدينة نيويورك التي بلغ ناتجها الإجمالي 2.49 تريليون دولار، تليها منطقة لوس أنجلوس بناتج اقتصادي يقدر بـ1.62 تريليون دولار.
اقرأ أيضًا: «الين المستقر»: اليابان تطلق أول عملة رقمية مقومة بعملة المحلية
ويغطي المؤشر المنشور الجمعة الماضية -وفق ما أفادت به صحيفة "جابان تايمز"- تصنيف 300 مدينة حول العالم، بالاعتماد على حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى جانب مجموعة من العوامل الأساسية الأخرى التي تحدد القوة الاقتصادية للمدن ومتانة بنيتها الإنتاجية.
أسباب تفوق طوكيو في مؤشر الثروة
وأشار التقرير إلى أن تفوّق طوكيو في التصنيف يعود إلى كفاءتها التشغيلية العالية، والتطور الكبير في بنيتها التكنولوجية، وانضباط حوكمتها الاقتصادية الدقيقة.
وأبرز المؤشر أن نظم النقل داخل العاصمة اليابانية، وشبكاتها المالية، وسلاسل الإمداد الصناعية فيها تعمل بتناغم ودقة متناهية تجعلها نموذجًا بين مدن العالم الكبرى.
أما مدينة نيويورك، فقد استطاعت الحفاظ على مركزها المتقدم في التصنيف بفضل مكانتها المرموقة كمركز عالمي للتمويل والأعمال، إضافة إلى بيئة مزدهرة للشركات الناشئة التي تدعم نمو اقتصادها المحلي.
وفي المقابل، تميز اقتصاد لوس أنجلوس بتنوعه في مجالات التكنولوجيا والفضاء، ما عزز من مكانتها كواحدة من أبرز المراكز الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي يظل المعيار الأكثر استخدامًا في قياس ثروة المدن، إلا أن هناك أيضًا عوامل نوعية أخرى مثل: التفوق التقني والصناعي، إلى جانب رأس المال الفكري، تلعب دورًا مهمًا في تحديد القوة الاقتصادية للمدن الكبرى.
وفي الإطار نفسه، أدرج المؤشر مدنًا يابانية أخرى في القائمة، إذ جاءت منطقة أوساكا–كوبي في المركز الثامن عالميًا، فيما احتلت مدينة ناجويا المرتبة رقم 30، ما يعكس المكانة الاقتصادية المتقدمة لليابان وتنوع مراكزها الإنتاجية.
