مبادرة «سماي» تؤهل مليون سعودي وسعودية لتقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة
كشفت وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، عن تحقيق إنجاز غير مسبوق تمثل في نجاح مبادرة «سماي» بتأهيل وتدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنحهم شهادات مهنية معتمدة تعزز جاهزيتهم للمستقبل الرقمي في المملكة.
ويعد هذا الإنجاز الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث يشكل نحو 9% من إجمالي السعوديين في سن العمل، ما يعكس وعي المجتمع بأهمية التحول الرقمي وسعيه لاكتساب مهارات المستقبل.
مليون سعودي يمثلون 9٪ من هم في سن العمل ينالون شهادة الذكاء الاصطناعي عبر مبادرة "سماي" 🇸🇦🇸🇦💪 https://t.co/GbpLH9h8ZH
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) November 9, 2025
وأقيم الاحتفال الرسمي بالمناسبة في مقر وزارة التعليم بالرياض، بحضور وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، ورئيس سدايا الدكتور عبد الله بن شرف الغامدي، ونائبة وزير التعليم الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، ورئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، ومدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام بن عبد الله الوقيت، وعدد من القيادات الحكومية والتعليمية.
وأكد الوزير البنيان أن مبادرة «سماي» تجسد الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة للاستثمار في الإنسان السعودي، عبر توفير برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي تهيئ الكفاءات الوطنية لصناعة مستقبل رقمي مزدهر، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي ترتكز على بناء اقتصاد معرفي مستدام.
تأثير مبادرة سماي على التعليم الرقمي
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في سدايا الدكتور أحمد الغامدي أن تجاوز عدد المستفيدين مليون مشارك يبرز نجاح المبادرة في رفع الوعي الوطني بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتعزيز الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار.
وكشف أن النساء شكّلن 52% من المشاركين مقابل 48% من الرجال، فيما بلغت نسبة الموظفين 70% والطلاب 30%.
وتشكل مبادرة «سماي»، التي أُطلقت في 12 سبتمبر 2024 خلال فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، نقطة انطلاقة أساسية في تحقيق رؤية المملكة نحو بناء مجتمع رقمي متطور وحديث.
فهي لا تقتصر على منح شهادات تعليمية فحسب، بل تمنح أيضًا أوسمة رقمية تكريمية للمتميزين، لتكون منصة مفتوحة للتعلم المستمر وإحدى الركائز الرئيسة لتمكين السعوديين من أدوات المستقبل.
وبتحقيق هذا الإنجاز، ترسخ السعودية مكانتها بوصفها مركزًا إقليميًا رائدًا في تطوير القدرات البشرية التقنية، وتعزز حضورها العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والمعرفة الرقمية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة نحو اقتصاد معرفي مزدهر ومجتمع مبتكر قادر على المنافسة عالميًا.
