كرة القدم تتغير: أرسنال يقود ثورة الذكاء الاصطناعي داخل الملاعب
في وقت تتسابق فيه الأندية لتطوير لاعبيها بدنيًا وذهنيًا، قرر أرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا أن يذهب أبعد من الجميع، مستعينًا بالذكاء الاصطناعي كجزء من فلسفته في الفوز.
يرى أرتيتا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة تحليلية فحسب، بل أصبح "دماغًا مساعدًا” يشارك في اتخاذ القرار داخل أرض الملعب، بدءًا من اختيار التشكيلة وحتى إدارة مجريات اللعب في الثواني الحرجة.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في كرة القدم
Arteta in Paris 📸#UCL pic.twitter.com/gBk84poBkQ
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) May 7, 2025
قبل مواجهة سندرلاند، قال أرتيتا: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية إذا استُخدمت بشكل صحيح، فهو يمنحنا رؤية لا تراها العين البشرية وحدها”.
اقرأ أيضًا: ساكا: أرتيتا مدرب يتطور بفضل التجارب والتقلبات
ومن خلال برامج تحليل متطورة، يقيس النادي كل تفصيلة في أداء لاعبيه: سرعة رد الفعل، دقة التمرير، والتمركز في أجزاء من الثانية.
ولا يقتصر الأمر على التحليل، بل يمتد إلى تصميم خطط تكتيكية تحاكي مئات السيناريوهات المحتملة للمباريات، بما في ذلك التغييرات المفاجئة أو الأخطاء الدفاعية المحتملة.
في مركز بيانات النادي، تُحوّل كل تمريرة وكل التحام بدني إلى أرقام دقيقة تُغذي نظاماً ذكياً يعيد “تخطيط المباراة” قبل صافرة البداية.
وفي أرسنال اليوم، لم يعد الحاسوب في غرفة التحليل مجرد أداة، بل أصبح "عقلًا ثانيًا” يهمس لأرتيتا بمن يتحرك، ومن يضغط، ومن يتراجع، ويمزج المدرب بين الإلهام الإنساني والمعادلات الرقمية، ليخلق فريقًا يقاتل بالمشاعر ويفكر بالأرقام.
ويرى مراقبون أن هذا النهج منح أرسنال تفوقًا تكتيكيًا على منافسيه في الدوري الإنجليزي، إذ بات الفريق يتعامل مع المواقف داخل المباراة بسرعة ودقة تعادل استجابة الآلة.
اقرأ أيضًا: أرسنال يواصل التألق.. أرتيتا يدخل قائمة الخمسة الكبار في تاريخ الدوري الإنجليزي
ويشير خبراء التدريب إلى أن تجربة أرسنال تمثل بداية مرحلة جديدة في عالم كرة القدم، حيث تصبح البيانات والذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا في اتخاذ القرار الرياضي.
ففي ظل الاعتماد على خوارزميات تحليل الأداء، باتت القرارات في النادي اللندني أكثر علمية ودقة، ما يفتح الباب أمام ثورة تقنية في مستقبل اللعبة.
