هل اقتربت نهاية الدراما كما نعرفها؟ مسلسل صيني بالذكاء الاصطناعي يحصد 50 مليون مشاهدة!
حقق مسلسل بعنوان "المرآة الغريبة للجبال والبحار" أكثر من 50 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، ليصبح نموذجًا على التحول السريع في صناعة المحتوى الرقمي في الصين، وهو ما يعبر عما تشهده البلاد من موجة متنامية من إنتاج المسلسلات القصيرة بالذكاء الاصطناعي.
المسلسل الذي يعتمد كليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تضمن عناصر درامية تقليدية مثل الأبطال الخياليين والتنانين والمؤثرات البصرية، رغم أنه لم يُنتج بأي تدخل بشري مباشر في المراحل الفنية الأساسية.
اقرأ أيضًا: تقديم نسخة تفاعلية من إرلينج هالاند باستخدام الذكاء الاصطناعي
ويقول المخرج تشين كون، مبتكر العمل، إن حلقات المسلسل القصيرة، التي لا تتخطى أحيانًا 30 ثانية، صُممت خصيصًا لتناسب الهواتف الذكية، موضحًا أن المشاهدين لا يلاحظون بسهولة العيوب التقنية مقارنة بالعروض التلفزيونية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي "لم يصل بعد إلى جودة السينما التقليدية، لكنه يلبي احتياجات المشاهدين في هذا النوع من المحتوى".
استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام
مؤخراً ظهر نموذج ذكاء اصطناعي من شركة قوقل اسمه veo 3 وعنده القدرة يصنع مقاطع فيديو بالصوت والصورة وبتفاصيل عميقة جداً مثل الافلام…
هنا شخص قام بانتاج سيناريو على ان الشخصيات اللي يتم توليدها من الذكاء الاصطناعي عندها وعي وادركت ان هم مجرد تصاميم على انه فيلم وثائقي يتحدث عن… pic.twitter.com/yLvOM3UOnZ— MOATH | معاذ (@M0ATH) May 28, 2025
تعتمد هذه الأعمال على مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي، منها ChatGPT لكتابة النصوص، وMidjourney لتصميم الصور، وKling AI لتحريك المشاهد، وSuno لتأليف الموسيقى، بينما يتولى البشر عمليات المونتاج والدبلجة.
وتوضح أوديت أباديا، أستاذة السينما في كلية شنغهاي فانكوفر، أن التقنية "خفضت تكاليف الإنتاج بشكل كبير وسرّعت دورة العمل"، مضيفة أن طلاب السينما في الصين يتعلمون الآن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كل مراحل صناعة الأفلام.
اقرأ أيضًا: مطربة افتراضية بالذكاء الاصطناعي تتصدر «بيلبورد» وتوقّع صفقة بـ3 ملايين دولار (فيديو)
ورغم ذلك، تؤكد أباديا أن الكليات لا تزال تشجع المخرجين الشباب على التصوير باستخدام الممثلين والمعدات التقليدية "لدعم الجانب الإنساني والإبداعي في الصناعة السينمائية".
ويرى عدد من المتخصصين أن انتشار هذه المسلسلات القصيرة قد يؤثر سلبًا على فرص العمل في قطاع الإنتاج الفني، إضافة إلى تصاعد الجدل حول حقوق الطباعة والنشر، خاصة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد في تدريبها على محتوى سابق من دون موافقة صانعيه.
وقال المخرج لويس ليو، أحد العاملين في المجال، إن هذه التقنية "جعلت الأعمال أكثر واقعية وأقل كلفة"، مشيرًا إلى أن صناع السينما الشباب يستخدمون الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مرحلة التحضير للأعمال.
اقرأ أيضًا: تريليون دولار تبخّرت.. أسبوع أسود يضرب عمالقة الذكاء الاصطناعي
وفي المقابل، يؤكد مخرج العمل تشين كون، حسبما نقل موقع العربية، أن التقنية ستخلق وظائف جديدة، خصوصًا في مجال كتابة التوجيهات البرمجية.
