كوبولا يتخلى عن جزيرة كان يعتبرها ملاذه الشخصي (فيديو)
اضطر المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا إلى بيع جزيرته الخاصة في بليز مقابل 1.8 مليون دولار، وذلك بعد الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدها نتيجة فيلمه الأخير Megalopolis.
الجزيرة المعروفة باسم "كورال كاي" كانت وجهة مفضلة لكوبولا لقضاء العطلات، وتمتد على مساحة 2.5 فدان، وتقع على بعد 25 دقيقة بالقارب من اليابسة.
الجزيرة مجهزة بخزانات مياه وألواح شمسية تجعلها مكتفية ذاتيًا، وقد استأجرها كوبولا لمدة تسع سنوات قبل أن تنتهي فترة الإيجار ويتم بيعها رسميًا.
تكلفة فيلم Megalopolis وتأثيرها على كوبولا
فيلم Megalopolis الذي أخرجه فرانسيس فورد كوبولا، كلّفه 120 مليون دولار من أمواله الخاصة، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع، إذ لم تتجاوز إيراداته 14.4 مليون دولار عالميًا. الفيلم الذي شارك فيه آدم درايفر، شيا لابوف، أوبري بلازا، ناتالي إيمانويل وجون فويت، عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي عام 2024.
ورغم الطموح الكبير وراء المشروع، إلا أن نتائجه المالية كانت مخيبة للآمال، مما دفع كوبولا إلى اتخاذ قرارات صعبة لتغطية الخسائر، من بينها بيع جزيرته الخاصة.
خلال ظهوره في مهرجان كان، تحدث كوبولا عن فلسفته تجاه المال قائلاً: "أطفالي جميعًا لديهم مسيرات رائعة دون ثروة. نحن بخير. المال لا يهم، الأصدقاء هم الأهم".
لكنه عاد ليكشف في مارس، خلال ظهوره في بودكاست "Tetragrammaton"، أنه أصبح مفلسًا بعد استثمار كل ما لديه في فيلم Megalopolis. قال: "لا أملك أي مال لأنني استثمرت كل ما اقترضته في الفيلم. المال تبخر، وربما يعود خلال 15 أو 20 سنة، لكنني لا أملكه الآن".
مقتنيات باعها كوبولا بعد خسائر فيلم Megalopolis
لم تكن جزيرة "كورال كاي" هي التضحية الوحيدة التي قدمها فرانسيس فورد كوبولا بعد خسائره من فيلم Megalopolis، إذ اضطر سابقًا إلى بيع ساعته النادرة من طراز F.P. Journe، والتي تُقدّر قيمتها بأكثر من مليون دولار.
اقرأ أيضاً تعثر فيلمه الأخير: كوبولا يعرض ساعاته النادرة في مزاد.. هل تنقذه من الإفلاس؟
الساعة كانت قطعة فريدة واستثنائية في عالم الساعات الفاخرة، وبيعها جاء ضمن سلسلة من التنازلات التي قدمها المخرج الحائز على جائزة الأوسكار في سبيل تمويل مشروعه السينمائي الطموح.
وفي سياق متصل، صرّح وكيل العقارات بيتر ماكلين أن كوبولا كان حزينًا لانتهاء فترة إقامته في الجزيرة، مؤكدًا أنها كانت "مكانًا خاصًا" بالنسبة له، واحتفظ بها لسنوات كملاذ شخصي بعيدًا عن الأضواء.
