رواد فضاء عالقون في المدار.. والعالم يناشد: "أرسلوا إيلون!" (فيديو)
تحوّل حادث غامض في محطة الفضاء الصينية “تيانغونغ” إلى قضية إنسانية عالمية، بعدما أعلنت بكين عن تعطل كبسولة عودة مأهولة إثر اصطدامها بجسم مجهول في المدار، مما أبقى ثلاثة من روادها في الفضاء إلى أجل غير معلوم.
وبينما تباشر الصين استعدادات لإطلاق مهمة إنقاذ بديلة، تصاعدت عبر العالم موجة من المناشدات لإيلون ماسك وشركته "سبيس إكس" للتدخل والمساعدة.
وتحت وسم "Send Elon"، اكتظّت المنصات الرقمية بتعليقات تدعو الملياردير الأمريكي للتدخل، بعد أنباء عن تعطّل كبسولة "شنتشو-20"، والتي كان من المفترض أن تُعيد الطاقم المكوّن من تشن دونغ وتشن تشونغروي ووانغ جيه إلى الأرض في 5 نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضًا: دعم غير متوقع من مؤسس تويتر لإيلون ماسك قبل تصويت مساهمي تسلا
الاصطدام المجهول الذي يُعتقد أنه ناجم عن حطام فضائي من مهمات سابقة، تسبب بأضرار جعلت عودة الرواد محفوفة بالمخاطر.
في انتظار إنقاذ الكبسولة الصينية
كتب أحد المستخدمين على "إكس": "عندما تعلق في الفضاء، لا تتصل بالنجدة.. اتصل بإيلون ماسك"، وتأتي هذه المناشدات بعد عام واحد فقط من تدخل “سبيس إكس” لإنقاذ رائدي الفضاء الأمريكيين "سوني ويليامز" و"بوتش ويلمور"، اللذين علقا على متن محطة الفضاء الدولية إثر عطل في كبسولة "ستارلاينر"، حينها، نُفذت عملية الإجلاء بنجاح عبر مركبة "دراغون فريدوم"، ما عزز صورة ماسك كـ"منقذ الفضاء الحديث”.
واليوم، يرى كثيرون أن قدرات سبيس إكس في إطلاق المركبات بسرعة، وتاريخها في المهمات الطارئة، تجعلها الأمل الوحيد في حال تطلب الموقف تدخلاً خارجياً.
لكنّ تنفيذ مثل هذا السيناريو لا يبدو بسيطاً؛ فمحطة “تيانغونغ” الصينية غير متوافقة تقنياً مع كبسولات "دراغون"، كما أن التعاون المباشر بين “ناسا” وبكين محظور بموجب قانون أمريكي منذ 2011 لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ورغم ذلك، يرى بعض المحللين أن الطابع الإنساني للحادث قد يتجاوز الحواجز السياسية، خصوصاً مع تزايد الضغط الشعبي والإعلامي لإنقاذ الطاقم.
وفي المقابل، أكد المدوّن والخبير الصيني "يو جون" أن الصين وضعت خطة طوارئ لإطلاق مركبة "شنتشو-22"، عبر صاروخ "لونغ مارش 2F”، موضحاً أن الفرق الفنية "في حالة استعداد طارئ" لإعادة الرواد إلى الأرض في حال فشل إصلاح الكبسولة المتضررة.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك "قد" يصبح أول تريليونير في التاريخ "بشرط"
الحادث أعاد تسليط الضوء على خطر النفايات الفضائية، التي أصبحت تهدد المدار المنخفض حول الأرض، حيث تدور آلاف القطع المعدنية بسرعات قد تتجاوز 25 ألف كيلومتر في الساعة، قادرة على تدمير أي مركبة تصطدم بها.
وبينما تواصل الصين فحص الأضرار عن بُعد، تبقى عيون العالم معلّقة نحو المدار، مترقبة ما إذا كان إيلون ماسك سيحتل مجددًا "دور المنقذ"، أم أن بكين ستنجح في إنجاز المهمة بنفسها.
