مدرب برشلونة هانزي فليك على وشك الرحيل في نهاية الموسم.. فما السبب؟
كشفت تقارير أن المدرب الألماني هانزي فليك أبلغ طاقمه الفني بنيته الرحيل عن نادي برشلونة عقب انتهاء الموسم الحالي، بعد أن فقد الحافز للاستمرار نتيجة ما وصفه بـ«الإرهاق النفسي والمهني» داخل الفريق، وتراجع روح الالتزام بين اللاعبين.
وبحسب صحيفة ABC، فإن فليك، البالغ من العمر 60 عامًا، شعر بخيبة أمل من الوضع العام في النادي، بعد أن كانت خطته الأصلية تمتد لثلاث سنوات من البناء الفني والانضباط التكتيكي. لكنه واجه أجواءً صعبة وافتقادًا للانضباط الجماعي، وهو ما جعله يعبّر مرارًا عن استيائه لمساعديه خلال الأشهر الماضية.
ورغم أن النتائج لم تكن سيئة في بعض فترات الموسم، فإن فليك يرى أن المشكلة أكبر من الجانب الفني، وتتعلق بما وصفه بـ«تراجع قواعد الاحتراف والالتزام». وأشار إلى أن بعض اللاعبين باتوا أكثر انشغالًا بمظاهر الشهرة ووسائل التواصل الاجتماعي، ما أضعف روح الفريق وأثر على الأداء داخل الملعب.
رأي فليك في لامين يامال
ووفقًا للتقارير ذاتها، فقد كان فليك غير راضٍ عن تعامل إدارة النادي مع بعض الحالات الفردية، خصوصًا المتعلقة بالنجم الشاب لامين يامال، الذي يرى المدرب أن تصرفاته خارج الملعب باتت تؤثر على تركيزه، في وقتٍ فضّلت فيه الإدارة اتباع نهج أكثر مرونة في التعامل معه.
اقرأ أيضًا: رسميًا.. فليك يغيب عن الكلاسيكو بعد رفض استئناف برشلونة
وأوضحت المصادر أن فليك طالب بتطبيق نظام انضباط موحد يشمل الجميع دون استثناء، معتبرًا أن التساهل مع النجوم الشباب يضر بثقافة الفريق.
ويؤمن المدرب الألماني بأن «النجاح الحقيقي يأتي من الانضباط»، وهي الفلسفة التي اعتمدها خلال مسيرته التدريبية الناجحة مع بايرن ميونخ والمنتخب الألماني سابقًا.
ورغم أن علاقته مع رئيس النادي خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو بقيت في إطار الاحترام المتبادل، فإن الاختلاف في الرؤية ظل قائمًا. فبينما يؤكد فليك على ضرورة الحزم في إدارة الفريق، تميل الإدارة إلى منح اللاعبين الصاعدين مساحة أكبر من الحرية للحفاظ على التوازن داخل غرفة الملابس.
ومع تفاقم الضغوط وغياب الانسجام بين الأطراف، تشير التقارير إلى أن فليك اتخذ قراره النهائي بالمغادرة في نهاية الموسم، لينهي بذلك تجربته القصيرة مع برشلونة التي لم تتجاوز عامًا واحدًا.
ويُتوقع أن يبدأ النادي الكتالوني قريبًا البحث عن بديل جديد يقود المرحلة المقبلة، وسط مطالب جماهيرية بإعادة روح الانضباط والالتزام التي ميّزت برشلونة في فتراته الذهبية السابقة.
