كيف تؤثر الضوضاء الصاخبة على الأمراض العصبية؟
أظهرت تجربة حديثة أجراها باحثون صينيون، أن التعرض المستمر لمستويات عالية من الضوضاء قد يفاقم أعراض مرض باركنسون، الاضطراب العصبي الذي يسبب فقدان الخلايا المنتجة للدوبامين في الدماغ.
أضرار التعرض للأصوات العالية
وبحسب الـ Dailymail البريطانية، فقد شاركت في الدراسة فئران معدلة وراثيًا لتحاكي المراحل المبكرة من المرض، وتعرضت إما لنبضات صوتية قصيرة أو لمستويات مزمنة من الضوضاء بقوة تتراوح بين 85 إلى 100 ديسيبل، مما يعادل صوت آلات مثل جزازات العشب والمطاحن.
بعد التعرض المستمر لمدة ساعة واحدة يوميًا على مدار أسبوع، أظهرت الفئران المصابة صعوبات كبيرة في الحركة وفقدان توازن ملحوظ مقارنة بالمجموعة الضابطة، في حين تعافت الفئران التي تعرضت لمرة واحدة فقط بعد يوم واحد،
جاء هذا التغير مرتبطًا بتنشيط التلة السفلية في الدماغ، التي تتحكم في معالجة الصوت وتتصل بمادة سوداء تنتج الدوبامين.
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على دور العوامل البيئية مثل الضوضاء في تدهور صحة مرضى باركنسون، وقد يساعد في فهم أسباب تفاقم هذا المرض وبيعٍ استراتيجيات وقائية محتملة.
وتشير تقديرات مؤسسة باركنسون إلى أن ملايين الأشخاص معرضون للإصابة وأن هذا العدد يتزايد سنويًا، على الرغم من عدم وجود علاج نهائي، تَستخدم العلاجات مثل ليفودوبا لتعويض نقص الدوبامين والحد من الأعراض الحركية. وتدعو الدراسة إلى ضرورة تقليل التعرض للضوضاء الصاخبة خاصة عند مرضى باركنسون لتجنب تدهور حالتهم الصحية.
