اليابان تتحدى OpenAI.. استوديو جيبلي يقود حملة لإيقاف تدريب الذكاء الاصطناعي على الأعمال المحمية
وجّهت جمعية توزيع المحتوى في الخارج اليابانية (CODA) رسالة رسمية إلى شركة OpenAI الأسبوع الماضي، تطالبها فيها بالتوقف عن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على الأعمال الإبداعية اليابانية المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن مسبق.
وتُمثل CODA مجموعة من أبرز الشركات والمؤسسات اليابانية، من بينها استوديو جيبلي (Studio Ghibli)، الذي قدّم روائع مثل Spirited Away وMy Neighbor Totoro.
تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد القلق من انتشار الصور ومقاطع الفيديو المُولّدة بأسلوب أفلام جيبلي عبر أدوات ChatGPT وSora التابعة لـ OpenAI، والتي بات المستخدمون يعتمدون عليها لتوليد مشاهد وأعمال فنية تشبه الرسوم الأصلية للاستوديو.
تفاصيل الخلاف بين استوديو جيبلي وOpenAI
قالت منظمة CODA في بيانها إن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على الأعمال الإبداعية دون إذن قد يُعتبر انتهاكًا صريحًا للقانون الياباني، الذي يُلزم بالحصول على موافقة مسبقة من أصحاب الحقوق.
وأضافت أن "القانون الياباني لا يتضمن أي بنود تُتيح تفادي المسؤولية القانونية عبر اعتراضات لاحقة أو تبريرات تقنية".
>be me
>grind for a decade trying to help make superintelligence to cure cancer or whatever
>mostly no one cares for first 7.5 years, then for 2.5 years everyone hates you for everything
>wake up one day to hundreds of messages: "look i made you into a twink ghibli style haha"— Sam Altman (@sama) March 26, 2025
وأشار التقرير إلى أن بعض منتجات OpenAI الجديدة، مثل مولّد الفيديو Sora، قادرة على إعادة إنتاج أساليب بصرية كاملة من أفلام معروفة، وهو ما تعتبره CODA شكلاً من النسخ أثناء عملية التعلم الآلي.
تأتي هذه الأزمة في وقتٍ يشهد فيه العالم جدلًا قانونيًا متصاعدًا حول استخدام المواد المحمية في تدريب الذكاء الاصطناعي.
في الولايات المتحدة، ما زال القانون غامضًا، إذ لم يُحدّث منذ عام 1976. وقد أصدر القاضي الفيدرالي ويليام ألسوب مؤخرًا حكمًا لصالح شركة Anthropic، معتبرًا أن التدريب على مواد محمية لا يُشكّل انتهاكًا مباشرًا، لكنه أدان الشركة بـ"القرصنة غير القانونية" للكتب المستخدمة في التدريب.
أما في اليابان، فالموقف القانوني أكثر وضوحًا: لا يُسمح بأي استخدام دون إذن، مما يجعل OpenAI عرضةً للمساءلة إذا تجاهلت الطلب الرسمي من CODA.
موقف جيبلي من الذكاء الاصطناعي
لم يُعلّق المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي رسميًا على النزاع الحالي، لكنه أعرب سابقًا عن رفضه الشديد لفكرة الرسوم المتحركة المُولّدة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: عصر المجانية ينتهي.. رسوم جديدة على تطبيق سورا من OpenAI
وفي عام 2016، وصف تجربة مشابهة بأنها "إهانة للحياة نفسها"، قائلاً: "لا أستطيع مشاهدة هذه الأعمال وأجدها مثيرة للاهتمام. أشعر بالاشمئزاز منها تمامًا."
يبدو أن ميازاكي وجد نفسه الآن في معركة جديدة، ليس مع التكنولوجيا كفن، بل مع التكنولوجيا كتهديد للإبداع الإنساني.
