البيتكوين تبدأ نوفمبر بثبات غامض.. هل تنقلب الموازين قريبًا؟
بدأت عملة البيتكوين تداول شهر نوفمبر مستقرة حول مستوى 110,000 دولار أمريكي، بعد شهر أكتوبر الذي شهد تقلبات حادة وأداءً سلبيًا لأول مرة منذ عام 2018، إذ انخفضت العملة الرقمية الرائدة بأكثر من 8% خلال أكتوبر، وهو انحراف غير معتاد عن نمط الأداء الصعودي المعتاد لهذا الشهر وفقًا لشركة CoinGlass.
تقلبات أكتوبر وتأثيرها على سوق العملات الرقمية
شهد شهر أكتوبر انخفاضًا ملحوظًا لسعر البيتكوين من أعلى مستوى له عند نحو 126,000 دولار إلى أدنى مستوياته حول 104,000 دولار، مع زيادة واضحة في تقلبات السوق، حيث أقدم المستثمرون على تقليل تعرضهم للأصول الرقمية وسط مخاوف من الأوضاع الاقتصادية العالمية وتراجع السيولة في السوق. كما أدت خسائر متكررة في أسواق العملات الرقمية إلى خسائر بمليارات الدولارات في الصفقات المالية، مما ألقى بظلال من القلق على المتداولين والمؤسسات.
أظهرت بيانات سلسلة "البلوك تشين" أن العديد من عملات البيتكوين التي كانت غير مستخدمة بدأت تتحرك مجددًا، في حين يستمر كبار المستثمرين والمؤسسات في شراء المزيد من البيتكوين.
وهذا يعكس حالة من التوتر بين ثقة هؤلاء المستثمرين في مستقبل البيتكوين على المدى الطويل، وبين حاجتهم لتقليل ديونهم على المدى القصير، وسط بيئة مالية تشهد تقلبات كبيرة وتنويعًا في طرق تحمل المخاطر.
على الرغم من التراجع في أكتوبر، فإن البيتكوين سجلت ارتفاعًا بأكثر من 18% منذ بداية العام حتى تاريخه، مع بقاء الأسعار فوق مستويات الدعم الرئيسية التي تراقبها الصناديق المؤسسية والخوارزمية.
ويأمل المحللون في انتعاش سعر البيتكوين خلال نوفمبر، وهو شهر تاريخيًا إيجابي للعملة، إذا ما هدأت تقلبات الاقتصاد الكلي وتحسنت ظروف السيولة في الأسواق الفورية والمشتقات.
يركز المتداولون والمستثمرون على عدة أمور مهمة تشمل استقرار معدلات التمويل، وتوافق أسعار المشتقات مع أسعار السوق المباشرة. كما يقيمون استمرار وجود التفاؤل في السوق بينما تعود السيولة للنمو رغم وجود تقلبات عالية.
بالإضافة إلى ذلك، يركز المستثمرون على مدى اعتماد المؤسسات على البيتكوين والعوامل الاقتصادية العامة التي قد تؤثر على السوق، سواء بدفعه نحو المزيد من المخاطرة أو الحذر.
