فحص بسيط قد ينقذ حياتك من سرطان البروستاتا
كشفت دراسة طبية شاملة بقيادة علماء من جامعة روتردام الهولندية أن الفحص المنتظم لسرطان البروستاتا باستخدام اختبار PSA يمكن أن يُنقذ حياة آلاف الرجال عبر تقليل خطر الوفاة بالمرض بنسبة تصل إلى 13%.
وشملت الدراسة نحو 162 ألف رجل من ثماني دول، تمت دعوة 72 ألفًا منهم للفحص بالموجات المنتظمة، وتابعت نتائجهم لأكثر من عقدين بهدف تقييم العلاقة بين الفحص المبكر ومعدل الوفيات.
وأظهرت النتائج أن الفحص أدى إلى انخفاض مستمر في معدل الوفيات الناتجة عن سرطان البروستاتا على مدى 23 عامًا، مشيرة إلى أن الفوائد تفوق الأضرار الناجمة عن الفحص بدرجة أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.
وأوضحت الدراسة أن فحص نحو 456 رجلًا يسهم في إنقاذ حياة شخص واحد من الوفاة بسرطان البروستاتا، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في كفاءة برامج الفحص المبكر مقارنة بالأبحاث السابقة.
أهمية اختبار PSA
شدد الباحثون على التركيز على أهداف الفحص، بحيث يركز على الفئات الأكثر عرضة للمرض مثل الرجال ذوي التاريخ العائلي بالإصابة، لتقليل الإفراط في التشخيص والعلاج غير الضروري.
وأوضحوا أن بعض المرضى تلقوا خلال فترات سابقة علاجات مكثفة، رغم أن أورامهم كانت بطيئة النمو ولم تكن لتشكل خطرًا على حياتهم.
ومع ذلك، أشار فريق البحث إلى أن أحدث التحليلات تشير إلى أن مخاطر الإفراط في العلاج انخفضت بفضل التطور الكبير في تقنيات التشخيص والعلاج، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، مما مكّن الأطباء من التمييز بشكل أفضل بين الأورام سريعة النمو وبطيئة النمو.
اقرأ أيضا: هل جيل الألفية أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من آبائهم؟
قال البروفيسور نيك جيمس من معهد أبحاث السرطان في لندن إن نتائج الدراسة الجديدة تؤكد فعالية اختبار PSA وتدعم اعتماده كوسيلة للفحص المبكر عن سرطان البروستاتا، موضحًا أن نسبة خفض الوفيات الناتجة عن المرض باتت تقارب تلك التي تحققها الفحوص الخاصة بسرطان القولون.
وأضاف أن التطور الكبير في تقنيات الجراحة والعلاج الإشعاعي ساهم في تقليل المضاعفات التي كان يعاني منها المرضى سابقًا.
كما أشار ديفيد جيمس من مؤسسة أبحاث سرطان البروستاتا إلى أن هذه النتائج تنفي الاعتقاد السائد بأن اختبار PSA يسبب أضرارًا تفوق فوائده، مؤكدًا أن تطبيق برامج الفحص المنتظم يمكن أن ينقذ حياة آلاف الرجال سنويًا عبر اكتشاف المرض في مراحله المبكرة وقبل أن يصبح مهددًا للحياة.
