لوحة فهود هندية كلاسيكية تُباع بمزاد عالمي بـ13.6 مليون دولار
حققت لوحة هندية كلاسيكية نادرة من القرن السادس عشر للفنان المغولي باسوان، شهرة كبيرة بعد بيعها في مزاد كريستيز بلندن مقابل مبلغ قياسي بلغ 13.6 مليون دولار أمريكي، وهو سعر يفوق التقديرات الأولية بأكثر من 14 مرة.
هذه اللوحة التي تحمل عنوان "عائلة فهود في منظر صخري" تجسد روعة الفن المغولي الكلاسيكي في تلوين وحركات الأشكال وتفاصيل الطبيعة، حيث يمتزج الأزرق المزين بنقاط ذهبية مع مشهد الحياة البرية لإبراز حضارة عصر المغول.
تعود شهرة اللوحة إلى كونها جزءًا مهمًا من تراث الفن الإسلامي والهندي، ونالت استحسان عشاق الفن الذين أتيحت لهم فرصة رؤيتها في أكبر المتاحف العالمية، مثل متحف المتروبوليتان ومتحف بريطانيا.
لوحات باسوان التي كانت مفضلة عند الإمبراطور المغولي الثالث أكبر (1542-1605) تعكس العقلية الرصينة في ذلك العصر، مما يجعلها قيمة فنية وتاريخية خالدة تقدرها الأسواق العالمية اليوم.
تفاصيل بيع مجموعة الأمير والأميرة صدر الدين آغا خان
اللوحة التي تم بيعها كانت جزءًا من مجموعة الأمير والأميرة صدر الدين آغا خان، التي شملت 95 عملاً فنياً معهم في قصر بيلريف على ضفاف بحيرة جنيف. المجموعات النادرة والفريدة من نوعها عُرضت في مزاد واحد حقق أكثر من 60 مليون دولار، في علاقة تنافسية على مستوى جناحي الخصوصية والمؤسسات من الهند وخارجها.
بالإضافة إلى لوحة باسوان، شهد المزاد مجموعة أخرى فريدة تضمن لوحة الصيد لـ "شاه أوميد سينغ" لسيد الشيخ تاجو، الذي اشتهر بلوحات الصيد الملكية بألوانه الجذابة وتقنياته المتقنة، والتي بيعت بسعر خمسة ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار). أيضا، سُجل بيع بورتريه "دست محمد" لشخصية سياسية ودينية من القرن السادس عشر بمبلغ 2.7 مليون جنيه إسترليني.
تأتي هذه المبيعات في سياق ارتفاع واضح في قيمة أعمال الفنانين الهنود الكلاسيكيين والمعاصرين، وتوضح هذه الأحداث المتواترة الاهتمام المتزايد الذي يشهده الفن الهندي الكلاسيكي والحديث في الأسواق الدولية، وتعكس قوة التراث الثقافي الهندي والتقدير العالمي لجمالياته الفنية الفريدة التي تربط بين الماضي والحاضر.
