في الذكرى الـ50 لـ«ثريلا إن مانيلا».. حفيد محمد علي يتعادل مع كيتيساك كلينسون
في مناسبة مرور خمسين عاماً على النزال الأسطوري "ثريلا إن مانيلا" الذي جمع بين محمد علي وجو فرايزر عام 1975، عاد نيكو علي والش، حفيد محمد علي، إلى نفس الحلبة كي يخوض نزالاً مثيراً أمام الملاكم التايلندي كيتيساك كلينسون، الذي انتهى بنتيجة تعادل الأغلبية بعد ثمانية جولات حماسية.
شهد هذا الحدث الكبير حضور عدة شخصيات بارزة من عالم الملاكمة والسياسة، بينهم الملاكم الفلبيني مانّي باكياو، ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور، إلى جانب أفراد عائلة علي وفرايزر، ما أضفى على النزال طابعاً احتفالياً تاريخياً متعلقاً بالمباراة الأصلية.
بدأ نيكو علي والش النزال بحماس قوي حيث نشر عدداً من اللكمات السريعة والمركزة، مستغلاً خبرته وتدريبه الدقيق، وأظهر قوة في التحكم في وتيرة النزال عبر استخدام حركات جسده وتقنيات المراوغة. ومع تقدم الجولات، بدأ يفقد بعضاً من سرعته ويترك مجالاً لكلينسون للضغط عليه، الذي استغل ذلك بجولات قوية وأداء أكثر عدوانية في المرحلة الثانية من النزال.
خلال الثمان جولات، قام نيكو علي والش بتكثيف الضغط في الجولات الأخيرة، محاولاً استعادة السيطرة عبر اللكمات المركزة والضغط المستمر، كما أظهر مهارات عالية في التحرك داخل الحلبة وتأدية حركات مستوحاة من أسلوب جده الأسطوري، مما أشعل حماس الجمهور.
الأحداث على الحلبة شهدت لحظات مثيرة، حيث تمكن كيتيساك كلينسون من إسقاط نيكو على الأرض في جولة من الجولات، إلا أن الأخير نهض سريعاً وأعاد السيطرة بتفنن ملحوظ، ما جعل نتيجة النزال أشبه بالمعركة وردود الأفعال تبقى متباينة بين الجمهور.
تفاصيل الجدل حول قرار الحكام
عندما صدرت نتيجة نزاع الحكام والتي أعطت فوزاً لجولة واحدة لملاكم تايلاندي مقابل تعادل جولات الأغلبية، رفض نيكو القرار معتبراً أن أداؤه كان واضحاً أكثر من أن يتم اعتباره تعادلاً. وأعرب عن امتنانه للجمهور وعبر عن أمله في العودة لنزال قوي قريباً، مؤكداً احترامه لحكم الجمهور بالرغم من اختلافه مع نتيجة الحكام.
السجل المهني لنيكو يتضمن 16 نزالاً محترفاً، مع خسارتين وتعادل سابق أُلغيت نتيجته بسبب المخالفات من خصمه السابق. كما رفض قبل ذلك عرضاً مالياً كبيراً قدره 3 ملايين دولار للقتال أمام جاك بول، مما يعكس حرصه على اختيار نزالاته بعناية لتحقيق تطور مهني متوازن.
في المجمل، قدم نيكو علي والش أداءً يُحسب له، وأعاد للأذهان إرث جده الكبير بطريقة مثيرة ومشرفة جعلت من النزال ذكرى جديدة تضاف إلى تاريخ الملاكمة العالمي.
