نمور وفهود على سرير الأشعة.. يوم طبي غير مسبوق في كينت (صور)
شهدت محمية "القطط الكبيرة" في مقاطعة كنت البريطانية يوماً طبياً استثنائياً، حيث خضع ثلاثة من القطط المفترسة لفحوصات شاملة باستخدام جهاز أشعة مقطعية متنقل، ضمن جهود طبية لتشخيص مشكلات حركية غير مألوفة ظهرت عليها في الآونة الأخيرة.
القطط التي خضعت للفحوص هي النمر السيبيري "لوكا" البالغ من العمر أربع سنوات، والفهد الجنوبي الإفريقي "مو" بنفس العمر، والنمر الغائم "جانغو" وعمره عشر سنوات، حيث أبدت الحيوانات الثلاثة علامات على صعوبة في الحركة دون سبب طبي واضح.
تفاصيل فحص الأشعة في محمية كينت
تم تنفيذ العملية تحت إشراف فريق بيطري متخصص من المجموعة الدولية للطب البيطري للحياة البرية، حيث جرى تخدير الحيوانات بهدوء داخل حظائرها لضمان راحتها وسلامتها، قبل نقلها إلى عربة الفحص المتنقلة المجهزة بأحدث أجهزة الأشعة المقطعية.
التقطت الصور المدهشة في أثناء استعداد النمر "لوكا" للفحص وهو في حالة سكون تام، وقد أُرخي مخالبه أمامه بينما أُغلقَت عيناه، في مشهد لافت يعكس ثقة الحيوان بالفريق الطبي. بعد الانتهاء من التصوير، أُعيدت الحيوانات إلى أقفاصها وهي ما تزال تحت تأثير المخدر لضمان النقل الآمن، ثم جرى إيقاف التخدير ومتابعة حالتها عن قرب حتى استيقاظها الكامل.
Here for a CAT scan? Four-year-old tiger Luca joins other big felines from Kent for special check on their 'medical mysteries' https://t.co/FcwzUUcqbD
— Daily Mail (@DailyMail) October 29, 2025
قالت بريوني سميث، المشرفة على المحمية، إن إجراء الفحص داخل الموقع بدلاً من نقل الحيوانات إلى مستشفى خارجي كان قرارًا مهمًا لضمان أعلى درجات الراحة والأمان لها، موضحة: “كان اليوم مثالاً رائعاً على التعاون في رعاية الحيوانات، إذ سمح لنا وجود وحدة الأشعة المتنقلة بإجراء الفحوص بسلاسة وكفاءة عالية”.
وأضافت أن الفريق عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء البيطريين إليوت سيمبسون-براون وفاليري فريمان، بالتعاون مع شركة "بيرغس دياغنوستيكس" المتخصصة في التصوير الطبي البيطري، ما يمثل خطوة هامة نحو فهم أسباب مشكلات الحركة لدى هذه القطط الثلاثة وعلاجها في أقرب وقت ممكن.
فحص طبي للقطط البرية في المملكة المتحدة
من المقرر أن تُحلل صور الأشعة الملتقطة بواسطة خبراء أشعة بيطرية مختصين على مدار الأسبوعين المقبلين، تمهيداً لإعداد تقارير تشخيص دقيقة ستساعد في وضع خطة علاجية لكل حيوان على حدة. وأكدت المحمية أن أي علاجات مطلوبة سيتم تنفيذها داخل الموقع حفاظًا على راحة القطط وسلامتها.
يحظى هذا المشروع الطبي باهتمام واسع في الأوساط البيطرية بالمملكة المتحدة كونه يسلط الضوء على استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة الحيوانات البرية النادرة، ويعيد التأكيد على أهمية التعاون بين الأطباء والجهات المعنية للحفاظ على صحة هذه الأنواع المهددة بالانقراض.
