5 أشياء إن امتلكتها أصبحتَ الأغنى على وجه الأرض.. فما هي؟
كشف الكاتب الأمريكي ساهيل بلوم في كتابه الجديد «أنواع الثروة الخمسة: دليل تحولي لتصميم حياتك المثالية» عن مفهوم مختلف لمعنى الثراء الحقيقي، موضحًا أن المال ليس سوى أداة، بينما السعادة الحقيقية تكمن في خمس ثروات جوهرية هي: الوقت، والعلاقات، والعقل، والجسد، والرضا المالي.
يمكنك طلب هذا الكتاب من خلال هذا الرابط .
يروي بلوم في كتابه رحلته الفكرية التي بدأت بعد سنوات من العمل الشاق والمناصب المرموقة بحثًا عن النجاح، ليكتشف في النهاية أن السعادة أبعد ما تكون عن الأرقام والمكافآت المالية.
الركائز الأساسية للثروة
يروي بلوم أن صديقه نبّهه إلى أن معدّل زياراته لوالديه المتقدمين في السن يعني أنه لن يراهما سوى 15 مرة أخرى فقط إن استمر بنفس الوتيرة، مشيرًا إلى أن تلك الجملة كانت نقطة التحول في حياته.
من هنا بدأ يدرك أن «ثروة الوقت» هي أغلى ما يملكه الإنسان، لأنها تمنحه السيطرة على يومه وطريقة عيشه ومع من يشارك لحظاته.
ويؤكد بلوم أن السعي وراء الأموال على حساب العلاقات غالبًا ما يقود إلى فراغ عاطفي. ولهذا قرر الانتقال مع عائلته للعيش بالقرب من الأصدقاء والأقارب، معتبرًا أن «القرب من من تحب يساوي أكثر من أي راتب».
فالثروة الاجتماعية، كما يصفها، تتمثل في الصداقات العميقة، والروابط الأسرية القوية، والشعور بالانتماء لمجتمع حقيقي يمنحك التقدير لا المصلحة.
أما «الثروة الذهنية» فتمثل الرغبة المستمرة في التعلم والفضول لاكتشاف الذات والعالم. ويقول بلوم إن الهدف في الحياة لا يجب أن يرتبط بالوظيفة، بل بما يضفي معنى حقيقيًا عليها، مشجعًا القراء على تغذية عقولهم بالعلم والتجارب.
وفي ما يسميه «الثروة الجسدية»، يلفت بلوم إلى نصيحة أحد الآباء حين قال: «عامل جسدك كمنزل ستعيش فيه سبعين عامًا أخرى».
ويرى أن الصحة تُبنى بالحركة اليومية، والأكل المتوازن، والراحة المقننة، فهي رأس المال الذي إن فُقد لا يمكن شراؤه.
أما «الثروة المالية»، آخر الركائز الخمس، فهي بالنسبة لبلوم وسيلة للعيش بحرية وليس غاية بحد ذاتها. ويستشهد بقول مارك توين: «الثروة ليست فيما تملكه، بل في الرضا بما لديك». ويرى أن مفهوم «الكفاية» أهم من مطاردة «المزيد».
يقدم بلوم أيضًا مفهوم «الأهداف المضادة»، أي الأمور التي يجب تجنبها أثناء السعي نحو النجاح، مثل إهمال العائلة أو تدهور الصحة أو التنازل عن القيم. مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو تحقيق التوازن بين الإنجاز والحياة الشخصية.
