ملياردير جديد كل يوم.. طفرة غير مسبوقة في عدد أثرياء الصين خلال 2024
شهدت الصين طفرة مذهلة في عدد المليارديرات خلال عام 2024، إذ أضافت البلاد مليارديرًا جديدًا يوميًا، وفقًا لقائمة «هورون» للأثرياء الصينيين لعام 2025، التي تؤكد رسوخ مكانة الصين كواحدة من أكبر مراكز الثروة في العالم.
كم عدد المليارديرات في الصين عام 2025؟
ارتفع عدد الأفراد الذين تتجاوز ثرواتهم 5 مليارات يوان (نحو 702 مليون دولار) إلى 1,434 شخصًا، بزيادة بلغت 31% عن العام السابق، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا جديدًا.
كما بلغ إجمالي ثرواتهم نحو 30 تريليون يوان، بزيادة قدرها 42% على أساس سنوي، مدعومًا بازدهار قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة والتقنيات الحيوية.
أغنى رجال أعمال في الصين عام 2025
استعاد تشونغ شانشان، مؤسس شركة مياه الشرب «نونغفو سبرينغ» والمالك الرئيسي لشركة «بكين وانتاي» للصيدلة البيولوجية، صدارة القائمة بثروة قدرها 530 مليار يوان، بعد ارتفاعها بنسبة 56% خلال عام واحد، ويُعد شانشان من أبرز رجال الأعمال في الصين وواحدًا من القلائل الذين نجحوا في بناء ثرواتهم في أكثر من قطاع.
حلّ تشانغ يي مينغ، مؤسس منصة «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك»، في المركز الثاني بثروة بلغت 470 مليار يوان بعد ارتفاعها بنسبة 34%، مدعومًا بنجاح توسع الشركة خارج الصين واستقرار عائداتها رغم التحديات التنظيمية.
من هونغ كونغ، احتفظ لي كا-شينغ ونجله فيكتور لي تسار-كوي بلقب أغنى شخصين في الإقليم بثروة مجمعة بلغت 235 مليار يوان، رغم تراجعهما إلى المركز التاسع في الترتيب العام، ويُعد لي كا-شينغ من رموز الاقتصاد الآسيوي بفضل استثماراته في العقارات والطاقة والاتصالات.
أسباب الطفرة الكبيرة في عدد الأثرياء في الصين
أرجع تقرير «هورون» الزيادة الكبيرة إلى انتعاش سوق الأسهم الصينية خلال العام الماضي، ونمو شركات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية. كما ساعدت الإصلاحات الاستثمارية وتوسّع الشركات الصينية في الأسواق الخارجية على جذب رؤوس أموال جديدة وزيادة تقييماتها السوقية.
اقرأ أيضا: صفقة بيع تيك توك بين أمريكا والصين تقترب من الحسم النهائي
يشير التقرير إلى أن الصين ما زالت في صعود اقتصادي طويل المدى، مع توقعات بزيادة عدد الأثرياء خلال السنوات المقبلة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والابتكار الصناعي، ويرى المحللون أن استمرار هذه الاتجاهات يجعل الصين قوة اقتصادية لا يمكن تجاوزها في خريطة الأثرياء العالميين.
