بعد 40 عامًا من الكارثة.. تشيرنوبل تفاجئ العالم بكلاب زرقاء اللون! (فيديو)
أثار ظهور عدد من الكلاب ذات الفراء الأزرق في موقع كارثة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا حالة من الغموض والدهشة، بعدما نشر فريق رعاية الحيوانات المعروف باسم "كلاب تشيرنوبل" مقطع فيديو يُظهر قطيعًا من الكلاب، يظهر بينها بعض الأفراد بلون أزرق واضح، وهو أمر يُسجّل لأول مرة في المنطقة المنكوبة.
وأوضحت المنظمة، التابعة لمؤسسة "صندوق المستقبل النظيف"، أن الكلاب الزرقاء لم تكن بهذا اللون في الأسبوع السابق، مرجحة أن السبب ربّما يعود إلى تعرضها لمصدر كيميائي مجهول.
وأكد القائمون على البرنامج أنهم يسعون للإمساك بتلك الحيوانات وفحصها طبيًا لمعرفة السبب العلمي وراء هذا التغير اللافت، مشيرين إلى أن الكلاب تبدو بحالة صحية جيدة ونشيطة.
تاريخ كارثة تشيرنوبل النووية
منذ عام 2017، يتولّى فريق "كلاب تشيرنوبل" مسؤولية رعاية ما يقارب 700 كلب تعيش داخل منطقة العزل الإشعاعي التي تمتد على مساحة 18 ميلاً مربعًا، ويقدّم الفريق لهذه الحيوانات الغذاء والرعاية الطبية بشكل منتظم لضمان بقائها بصحة جيدة رغم الظروف البيئية الصعبة.
وتعود أصول هذه الكلاب إلى الحيوانات المنزلية التي تُركت في المنطقة إثر إجلاء السكان بعد انفجار المفاعل النووي الرابع عام 1986، والذي تسبب في أكبر تسرب إشعاعي عرفه التاريخ الحديث.
😳 Blue dogs spotted in Chernobyl
Volunteers in the Chernobyl Exclusion Zone have discovered packs of dogs with bright blue fur, Daily Mail reports. According to researchers, the animals appear healthy and active despite their unusual coloration.
Scientists believe that… pic.twitter.com/6cBPBW9vpi— NEXTA (@nexta_tv) October 28, 2025
وأظهرت دراسات حديثة أن كلاب تشيرنوبل طوّرت عبر العقود الماضية قدرات بيولوجية استثنائية مكّنتها من التكيّف والبقاء في بيئة شديدة التلوث. ففي بحث علمي نُشر عام 2023 في مجلة "الطب الوراثي البيطري"، قاد العالم نورمان جيه كليمان من جامعة كولومبيا فريقًا بحثيًا قام بتحليل عينات دم لـ116 كلبًا يعيشون داخل منطقة تشيرنوبل والمناطق القريبة منها.
وكشفت التحاليل وجود اختلافات جينية واضحة بين مجموعتين من الكلاب مقارنة بنظرائها في المناطق المجاورة، حيث تم تحديد نحو 400 موقع جيني غير مألوف و52 جينًا يُعتقد أنها ارتبطت بالتعرض طويل المدى للإشعاع والمعادن الثقيلة والتلوث البيئي.
وأظهرت النتائج أن هذه التحورات قد ساعدت الحيوانات على التكيف مع البيئة السامة والبقاء على قيد الحياة رغم مستويات الإشعاع العالية التي تصل إلى أكثر من 11 مليرم، أي ما يعادل ستة أضعاف الحدود المسموحة للعاملين في المنشآت النووية.
