باركليز يعود إلى السعودية في خطوة استراتيجية لتعزيز الرياض كمركز مالي عالمي
في تطورٍ لافت، أعلن بنك باركليز بي إل سي عن عودته إلى المملكة العربية السعودية بعد غيابه لمدة 11 عامًا، وهي خطوة تعكس استراتيجية توسعية للبنك البريطاني وترسيخًا للمكانة المتنامية لمدينة الرياض كمركز عالمي للقيادة الاقتصادية في الشرق الأوسط.
وقال طارق أمين، الرئيس التنفيذي للبنك في مقابلة مع بلومبرغ، إن باركليز يخطط للحصول على ترخيص جديد في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، مع بدء تشغيل مكاتب جديدة في الرياض بحلول أوائل عام 2026. ورافق الإعلان إشادة من وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الذي أكد أن المملكة ستعترف رسميًا بالمقر الإقليمي الجديد خلال أيام قليلة، مما يعكس التعاون المتزايد بين السعودية والشركات العالمية.
تفاصيل عودة باركليز إلى السعودية
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط، من خلال جذب المقرات الإقليمية للشركات الكبرى إلى الرياض. وتشير البيانات إلى أن السعودية استقطبت أكثر من 675 مقرًا إقليميًا حتى الآن، متجاوزة هدفها المبدئي البالغ 500 مقر بحلول عام 2030.
من بين الشركات العالمية التي قررت نقل مقراتها إلى الرياض في إطار هذه الرؤية، توجد برايس ووترهاوس كوبرز، ديلويت، لينوفو، وسيمنز للطاقة، ما يعكس تحول العاصمة السعودية إلى مركز اقتصادي إقليمي حيوي.
في هذا السياق، صرح الوزير الفالح بأن المملكة تعد بمثابة شريك طويل الأمد، مما يعزز من جاذبية الرياض كوجهة للأعمال الدولية.
البرنامج الحكومي للمقرات الإقليمية
يهدف برنامج المقرات الإقليمية الحكومي، الذي أطلقته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في 2021، إلى تحويل العاصمة إلى المركز الاقتصادي الفعلي للشرق الأوسط. ويشمل البرنامج تقديم حوافز مغرية مثل الإعفاءات الضريبية لمدة 30 عامًا، وتبسيط الأطر التنظيمية، مما يجعل الرياض وجهة مثالية للمستثمرين والشركات متعددة الجنسيات.
كما يدعم مشروع نيوم وصندوق الاستثمارات العامة (PIF) هذا التحول الطموح، بالإضافة إلى المشاريع العملاقة في الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء، التي تُمثل فرصًا ضخمة للمستثمرين.
اقرأ أيضا: أرباح البنوك السعودية تقفز لأعلى مستوى منذ 2003... ما السبب؟
خلال منتدى فورتشن العالمي، أشار المسؤولون التنفيذيون في لينوفو وسيمنز للطاقة إلى أن مراكزهم الإقليمية في الرياض أتاحت لهم فرصًا جديدة في مجالات التصنيع والإنتاج على نطاق واسع، إلى جانب الابتكار في الذكاء الاصطناعي.
كما تحدث قادة سيمنز عن التوسعات في صادرات الطاقة إلى الشرق الأوسط من خلال مركزهم الجديد في الرياض.
