بيع غيتار "الانفصال التاريخي" لفرقة أواسيس بمبلغ قياسي
شهدت العاصمة البريطانية لندن بيع واحدة من أبرز القطع الموسيقية في تاريخ الروك، إذ بيعت غيتار الفنان البريطاني نويل غالاغر بمبلغ 289,800 جنيه إسترليني نحو 385 ألف دولار أمريكي ضمن مزاد أقامته دار Propstore، بمشاركة أكثر من 400 قطعة تذكارية لنجوم عالميين مثل البيتلز The Beatles، آبا ABBA، جيمي هندريكس، ومايكل جاكسون.
ويعود الغيتار إلى طراز Gibson ES-355 باللون الأحمر الكرزي من حقبة الستينيات، وقد حُطم خلال المشادة التي وقعت بين الأخوين نويل وليام غالاغر عام 2009، عندما كانت فرقة أواسيس Oasis تستعد لإحياء حفلها في مهرجان Rock en Seine في باريس.
وتحوّل الخلاف بين الشقيقين إلى مشاجرة عنيفة خلف الكواليس، حيث استخدم ليام الغيتار بطريقة عدوانية، ما تسبب في تدميره بالكامل، وأدى إلى إلغاء الحفل والجولة الأوروبية بأكملها، لتُعلن بعدها نهاية فرقة أواسيس رسميًا.
كيف انتهى صراع الأخوين غالاغر؟
في أعقاب الحادثة، أصدر نويل بيانًا رسميًا قال فيه: «بعض الناس سيقولون ما يشاؤون، لكني ببساطة لم أعد قادرًا على العمل مع ليام يومًا آخر».
وبعد أيام، كتب في تدوينة بعنوان Tales From The Middle Of Nowhere، موضحًا أن «العنف اللفظي والجسدي الذي تعرّض له هو وأسرته وأصدقاؤه بلغ مستوى لا يمكن احتماله»، مشيرًا إلى أن انسحابه كان «الخيار الوحيد المتاح».
الغيتار الذي أُعيد ترميمه بعناية بعد سنوات من الحادثة، جذب اهتمام هواة جمع المقتنيات الموسيقية حول العالم، لكونه رمزًا لانهيار واحدة من أنجح فرق الروك في التسعينيات، وأصبح بعد بيعه أحد أهم المعروضات التي تمثل تحول الصراع الفني إلى قيمة تاريخية.
اقرأ أيضا: من غيتار أواسيز المحطم إلى نظارات لينون: مزاد استثنائي لأساطير الموسيقى
وبينما طويت صفحة الخلاف، عاد الأخوان نويل وليام غالاغر لتصدّر العناوين مجددًا هذا العام بعد إعلانهما المصالحة وعودة فرقة أواسيس بجولة عالمية ضخمة تشمل كوريا الجنوبية، هونغ كونغ، أستراليا، وأمريكا الجنوبية، وتختتم في ساو باولو بالبرازيل في 23 نوفمبر المقبل.
ويرى نقاد الموسيقى أن بيع الغيتار في هذا التوقيت يرمز إلى إغلاق فصل طويل من الانقسام وإعادة إحياء أسطورة أواسيس، معتبرين أن القطعة التي كانت شاهدة على نهاية الفرقة أصبحت اليوم رمزًا لعودتها وخلودها الفني في ذاكرة عشاق موسيقى الروك.
