دراسة: أمراض اللثة قد ترتبط بتلف في أنسجة الدماغ البيضاء
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص البالغين الذين يعانون من أمراض اللثة قد يكونون أكثر عرضة لتلف المادة البيضاء في الدماغ، والمعروفة علميًا باسم white matter hyperintensities، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مشاكل في اللثة.
وتشير هذه النتائج إلى أهمية صحة الفم في دعم وظائف الدماغ، على الرغم من أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين المرض وتلف المادة البيضاء.
تأثير أمراض اللثة على الدماغ
المادة البيضاء هي ألياف عصبية تساعد أجزاء الدماغ المختلفة على التواصل، وتلفها يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتفكير والتوازن والحركة كما ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة لديهم متوسط حجم المادة البيضاء المتضررة بنسبة 2.83% من إجمالي حجم الدماغ، مقارنة بنسبة 2.52% لدى الأشخاص الأصحاء.
اقرأ أيضا: دراسة: دماغ الرجل مبرمج على النسيان أكثر من المرأة
قام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة المنشورة في مجلة Neurology Open Access، إلى أربع مجموعات بناءً على حجم المادة البيضاء، حيث كانت المجموعة الأعلى تحتوي على حجم أكبر من 21.36 سنتيمتر مكعب، بينما كانت المجموعة الأدنى أقل من 6.41 سنتيمتر مكعب.
وُجد أن 28% من المصابين بأمراض اللثة كانوا ضمن المجموعة الأعلى، مقابل 19% فقط من الأشخاص بدون أمراض اللثة.
وبعد ضبط العوامل المؤثرة مثل العمر والنوع والعرق وارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، تبين أن المصابين بأمراض اللثة لديهم احتمال أعلى بنسبة 56% للانتماء للمجموعة الأعلى من تلف المادة البيضاء مقارنةً بغير المصابين.
لم يتم العثور على علاقة بين أمراض اللثة وتغيرات دماغية أخرى مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية.
وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور Souvik Sen من جامعة ساوث كارولينا، أن أمراض اللثة قابلة للوقاية والعلاج.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة أُجريت بتقييم رنين مغناطيسي للدماغ وفحص أسنان مرة واحدة فقط، ما يحد من القدرة على متابعة التغيرات على مدار الوقت، ويستدعي المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين صحة الفم وصحة الدماغ بشكل أعمق.
