هل يُمكن للنسخة الافتراضية من الملياردير راي داليو أن تغير مستقبل الاستشارات المالية؟
كشف مؤسس Bridgewater Associates، الملياردير راي داليو، عن إطلاق نسخة ذكائية من ذاته باسم Digital Ray، بهدف إتاحة "حوارات غير محدودة" مع الجمهور لطلب التوجيه المهني والمالي.
النسخة، المتاحة حاليًا عبر قائمة انتظار للنسخة التجريبية، دُرِّبت على أرشيف يمتد لعقود من كتاباته وملاحظاته ومبادئه في العمل والحياة، ويقول داليو إن أداءها "يقارب 95% من الحديث معه مباشرةً في شؤون الحياة والعمل، وحوالي 80% في الأسواق والاقتصاد"، مع استمرار تحسين جانب الأسواق بالتدريب.
الاستثمار مع الذكاء الاصطناعي
وأوضح داليو على منصّة X أنه يعمل على هذا المشروع منذ 2022، وأن الهدف "نقل خبرته ومخيّلته" إلى أوسع جمهور ممكن عبر محادثات نصية وصوتية.
كما يؤكد أن النموذج "لا يهلوس"، وأن تجربة المستخدم "لا تكاد تُميّز" عن محادثته شخصيًا، وفق تقارير وتجارب مبكرة.
اقرأ أيضًا: ملياردير التحوط راي داليو: الذكاء الاصطناعي سيغني 10% فقط.. بينما الأغلبية ستدفع الثمن
ويرى داليو أن "التوائم الذكائية" ستكون نافعة لطرفين: المستخدم الذي يصل إلى تفكير الشخص المـُستنسَخ، وصاحب الخبرة ذاته الذي يستخدم النسخة الذكائية شريكًا في التفكير.
ورغم استخدام وول ستريت نظمًا حاسوبية في صنع القرار لسنوات، يُعد "Digital Ray" إحدى أولى المنصات المتاحة للجمهور العام على هذا النحو؛ بينما أعلن ريد هوفمان سابقًا امتلاكه "توأمًا رقميًا"، لكنه غير متاح لحوارات عامة مشابهة.
يأتي ذلك وسط اهتمام إعلامي بدور الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الشخصية والمالية، وتنامي تجارب "التوائم الرقمية" للشخصيات العامة.
اقرأ أيضًا: التأمل والتوازن العقلي.. سر تفوق الملياردير راي داليو في عالم المال
وقد دعا داليو المتابعين إلى طرح أسئلتهم على لينكدإن وX للمساهمة في "تدريب" النسخة على قضايا محددة مثل الذهب والبيتكوين والاقتصاد.
وفي المقابل، يثير نسخ الشخصيات العامة بالذكاء الاصطناعي أسئلة أخلاقية وقانونية، فقد وجّهت زيلدا ويليامز، ابنة الراحل روبن ويليامز، نداءً علنيًا للتوقف عن إرسال مقاطع مُولّدة لوالدها، ووصفتها بأنها مُهينة ومؤذية، في تحذير من انتهاك الذكرى والهوية.
اقرأ أيضًا: الملياردير راي داليو: لا تأخذ قرضاً حتى تسأل نفسك هذا السؤال
كما شهد عام 2024 جدلًا واسعًا بعدما أوقفت OpenAI استخدام صوت Sky في ChatGPT عقب شكوى سكارليت جوهانسون من تشابه "مُقلق" مع صوتها؛ وأكّد سام ألتمان أن الصوت ليس صوت جوهانسون وأن الشركة أوقفت استخدامه "احترامًا لها"، وهذه السوابق تُبرز حساسية المسألة وضرورة الحوكمة والشفافية.
