الأمير هاري ونجوم العالم يتحدون في مواجهته: هل يخرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
انضم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، إلى قائمة واسعة من العلماء، الاقتصاديين، الفنانين، والمعلقين السياسيين، من بينهم ستيف بانون وجلين بيك، في دعوة عالمية لحظر تطوير الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء، الذي قد يهدد البشرية.
أصدرت هذه الرسالة يوم الأربعاء عن مجموعة متنوعة سياسيًا وجغرافيًا من الشخصيات العامة، ووجهت بشكل خاص إلى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Google وOpenAI وMeta Platforms، التي تتسابق لبناء ذكاء اصطناعي قادر على التفوق على البشر في معظم المهام المعرفية.
اقرأ أيضًا: الأمير هاري يسأل طفلاً عن علاقته بشقيقه.. هل يفتقد ويليام؟ (فيديو)
وجاء في الرسالة: "ندعو إلى حظر تطوير الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء حتى يتم التوصل إلى إجماع علمي واسع على أنه سيتم بطريقة آمنة وقابلة للتحكم، مع دعم شعبي قوي".
مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية
توضح الرسالة أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تجلب فوائد في الصحة والاقتصاد، لكنها أيضًا قد تؤدي إلى فقدان الوظائف، تهديد الحريات المدنية، فقدان الكرامة والسيطرة، والمخاطر على الأمن القومي، وقد تصل إلى تهديد وجود الإنسان نفسه.
وأشار الأمير هاري في ملاحظة شخصية: "يجب أن يخدم مستقبل الذكاء الاصطناعي البشرية، لا أن يحل محلها. الاختبار الحقيقي للتقدم سيكون ليس السرعة، بل الحكمة في التوجيه. لا توجد فرصة ثانية".
كما أكدت ميغان ماركل دعمها لهذه المبادرة، مشددة على أهمية إشراك المجتمع العلمي والجمهور لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة.
وقع الرسالة إلى جانب الزوجين عدد من رواد الذكاء الاصطناعي مثل ستيوارت راسل، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ويوشوا بنجيو وجيفري هينتون، الحاصلان على جائزة تورينغ، حيث سلطوا الضوء على مخاطر التكنولوجيا التي ساهموا في تطويرها.
كما ضمت قائمة الموقعين أسماء غير متوقعة مثل ستيف بانون وغلين بيك، ضمن محاولة من منظمة Future of Life Institute للوصول إلى جمهور حركة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، رغم أن البيت الأبيض السابق كان يسعى لتخفيف القيود على تطوير الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وشملت القائمة أيضًا مؤسس آبل ستيف وزنياك، الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، رئيس الأركان الأمريكي السابق مايك مولن، والمستشارة السابقة للأمن القومي سوزان رايس، بالإضافة إلى مشاهير الفن مثل ستيفن فراي، جوزيف غوردون-ليفيت، والموسيقي ويل.آي.أم، الذي استخدم الذكاء الاصطناعي في إبداعه الموسيقي.
وأكد غوردون-ليفيت: "نريد أدوات ذكاء اصطناعي تساعد على علاج الأمراض وتعزيز الأمن القومي، لكن هل يجب أن تحاكي هذه الأنظمة البشر وتسيطر علينا وتحقق أرباحًا هائلة؟ معظم الناس لا يريدون ذلك".
ويشير ماكس تيغمارك، رئيس Future of Life Institute والأستاذ في MIT، إلى أن هذا النقاش لم يعد مقتصرًا على العلماء فقط، بل أصبح قضية عامة، وأضاف أن الشركات المتسارعة نحو الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء تواجه ضغوطًا هائلة، وأن التدخل الحكومي ضروري لتقليل المخاطر المحتملة على البشرية.
ولفت تيغمارك أيضًا إلى أن بعض الشركات تضخم قدرات أنظمتها التسويقية، ما يزيد المخاوف ويخلق فقاعة حول الذكاء الاصطناعي، ويؤكد أن التطور السريع للتكنولوجيا خلال الأربع سنوات الماضية يتطلب اليقظة والحذر، وأن المساعي الحالية لتقييد الذكاء الاصطناعي يجب أن تحظى بدعم دولي واسع قبل فوات الأوان.
