رئيس ناسا بالإنابة يفجّر المفاجأة: سباق جديد إلى القمر وSpaceX متأخرة عن الموعد
دخلت خطة ناسا للعودة إلى القمر مرحلة جديدة من الجدل بعد تصريحات شون دافي، القائم بأعمال مدير الوكالة، الذي أعلن عن تغيير جذري في استراتيجية برنامج «أرتميس» المخصص لإعادة البشر إلى سطح القمر.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال دافي إن شركة سبيس إكس تأخرت عن الجدول الزمني لتطوير مركبتها «ستارشيب» المخصصة للهبوط القمري، مضيفًا: "إنهم متأخرون عن الموعد، والرئيس يريد أن نتفوق على الصينيين ونحقق الهبوط خلال ولايته. لذلك سنفتح باب المنافسة لشركات أخرى."
رئيس ناسا بالإنابة يُهاجم سبيس إكس
يأتي هذا التصريح بمثابة اعتراف رسمي بأن هدف الهبوط في عام 2027 أصبح بعيد المنال، وأن إدارة ناسا تستعد لإطلاق جولة جديدة من التعاقدات مع القطاع الخاص لتسريع تنفيذ المهمة.
كانت ناسا قد منحت شركة سبيس إكس في عام 2021 عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري، فيما حصلت بلو أوريجين على عقد ثانٍ في 2023 بقيمة 3.4 مليار دولار. لكن التحديات التقنية — خصوصًا في ما يتعلق بعمليات إعادة تزويد المركبات بالوقود في المدار الأرضي — أدت إلى تأخيرات متكررة.

ووفقًا لتقارير هندسية حديثة، تعمل «بلو أوريجين» بهدوء على تصميم جديد لمركبة Mk 1 القمرية الصغيرة، والتي لا تتطلب إعادة التزود بالوقود، وقد تنطلق في أولى رحلاتها التجريبية مطلع 2026. في المقابل، أعربت شركة لوكهيد مارتن عن استعدادها لتقديم حل بديل يشبه وحدة الهبوط الخاصة ببرنامج «أبولو»، مؤكدة امتلاكها خططًا تقنية جاهزة إذا طُلب منها ذلك.
ورغم استبعاد احتمالية إلغاء عقود «سبيس إكس» و«بلو أوريجين»، فإن تصريحات دافي توحي برغبته في استحداث تمويل إضافي من الكونغرس لإدخال شركاء جدد في المنافسة. وتشير تقديرات وكالة ناسا إلى أن تطوير مركبة جديدة من الصفر قد يتطلب ما بين 20 و30 مليار دولار — أي عشرة أضعاف قيمة العقد الأصلي مع سبيس إكس.
خطة ناسا للعودة إلى القمر عام 2027
من جانبه، ردّ إيلون ماسك بتغريدة على منصة «إكس» قال فيها: "سبيس إكس تتحرك بسرعة البرق مقارنةً بالآخرين. ستتولى ستارشيب مهمة القمر بالكامل. تذكروا كلامي."
اقرأ أيضا: كويكب بقيمة 700 كوينتيليون دولار.. ناسا تبحث كشف أسرار الثروة العملاقة
ورغم الطابع التقني للمسألة، يرى مراقبون أن الجانب السياسي يلعب دورًا كبيرًا في توقيت هذه التصريحات. فبحسب مصادر من البيت الأبيض، يسعى دافي إلى إظهار نشاطه أمام الرئيس ترامب في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط لإعادة جاريد إيزاكمان كمرشح دائم لقيادة ناسا.
وبينما تتنافس الشركات على العقود المستقبلية، يبدو أن سباق الهبوط الأمريكي على القمر عاد ليُشعل المنافسة ليس فقط مع الصين، بل بين شركات الفضاء الأمريكية نفسها.
