دموع روبن أموريم في لشبونة.. وداع مؤثر قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد
في مشهد مؤثر استعاد اهتمام جماهير كرة القدم، كُشف مقطع مصوّر يُظهر لحظة وداع المدرب البرتغالي روبن أموريم (Rúben Amorim) لفريقه السابق سبورتينغ لشبونة، قبل أن يغادر رسميًا لتولي تدريب مانشستر يونايتد في نوفمبر 2024
المقطع الذي انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وثّق حديثًا عاطفيًا لأموريم في غرفة الملابس عقب آخر مباراة له مع الفريق البرتغالي، عقب فوزه على براغا بنتيجة 4-2.
وقف أموريم وسط لاعبيه وأعضاء جهازه الفني وهو يحاول حبس دموعه، قائلاً: "لا أحب الوداع، لكن إذا تحليتم بالتواضع، فستصبحون أبطالًا. سيكون الأمر صعبًا، صعبًا على الجميع، لكننا سنفوز بهذا الدوري اللعين… أنتم مذهلون."
وداع روبن أموريم لفريقه
كلمات المدرب الأربعيني جاءت بعد فترة ذهبية قضاها في سبورتينغ لشبونة، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاث بطولات دوري برتغالي، محافظًا على نسبة فوز بلغت 71%، ليُصبح أحد أكثر المدربين تأثيرًا في تاريخ النادي الحديث.
أضاف أموريم خلال خطابه المؤثر: "ما شعرت به اليوم، الهدفان الثالث والرابع... كانت أفضل لحظة في حياتي الكروية. ستحتاجون بعضكم البعض دائمًا — ماركوس، كواريسما، جيني… شجعوا بعضكم في كل لحظة صعبة."
المشهد اختتم بعبارة صادقة قالها بابتسامة حزينة: "يا رفاق، شكرًا على كل شيء. انتهى الوداع، هذا كل شيء."
رحلة روبن أموريم مع اليونايتد
لكن رحلة أموريم في مانشستر يونايتد لم تكن سهلة. فمنذ توليه المنصب خلفًا لإريك تين هاغ، واجه المدرب البرتغالي سلسلة من النتائج المتذبذبة، ليحقق خلال 50 مباراة فقط 19 فوزًا و12 تعادلًا و19 هزيمة.
ورغم الانتقادات، أبدى السير جيم راتكليف، أحد ملاك مانشستر يونايتد، دعمه الكامل للمدرب، مؤكدًا أنه سيمنحه ثلاث سنوات كاملة لإثبات قدراته وإعادة الفريق إلى المنافسة على الألقاب.
يستعد أموريم لخوض اختبار صعب جديد عندما يحل مانشستر يونايتد ضيفًا على ليفربول في ملعب أنفيلد يوم الأحد، في مواجهة تُعدّ واحدة من أهم المحطات في موسم الفريق، وفرصة للمدرب البرتغالي لاستعادة الثقة بعد الضغوط الأخيرة.
اقرأ أيضا: أموريم على المحك: خمسة مدربين محتملين لتولي قيادة مانشستر يونايتد
بالنسبة لأموريم، كانت دموع الوداع في لشبونة بداية فصل جديد في مسيرته التدريبية، إذ انتقل من بيئة مليئة بالنجاحات المحلية إلى تجربة أكثر تعقيدًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، يبقى مدرب سبورتينغ السابق مؤمنًا بأسلوبه وفلسفته التي جعلته أحد أكثر المدربين البرتغاليين احترامًا في أوروبا.
ورغم الصعوبات التي يواجهها اليوم، فإن مقطع وداعه الأخير يُذكّر الجميع بالجانب الإنساني وراء هذا المدرب الصارم — مدرب لا يخشى الدموع حين يتحدث عن فريقه، ولا يتردد في رفع صوته حين يحفّز لاعبيه ليكونوا أبطالًا.
