فيلم ملهم يفشل تجاريًا.. هل ينجو ذا روك من كبوته الأخيرة؟
شهدت مسيرة النجم الأمريكي دواين جونسون (Dwayne Johnson)، المعروف بلقب "ذا روك" (The Rock)، واحدة من أكثر فتراتها اضطرابًا بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية في شباك التذاكر، ما أثار تساؤلات حول مستقبله كنجم الصف الأول في هوليوود.
فبعد سنوات من تصدره قوائم أعلى الممثلين أجرًا في العالم، وبفضل نجاحاته في أفلام “Fast & Furious” و“Jumanji” و“Red Notice”، بدأ المصارع السابق في التراجع بعد إخفاق فيلمه الجديد “The Smashing Machine” الذي لم يحقق سوى 10 ملايين دولار فقط مقابل ميزانية إنتاج بلغت 50 مليون دولار.
تفاصيل فشل أفلام ذا روك الأخيرة
الفيلم الذي أخرجه بيني سافدي (Benny Safdie)، مخرج “Uncut Gems”، كان من المفترض أن يكون انطلاقة جديدة لجونسون نحو أدوار درامية أكثر عمقًا، إذ يجسد فيه حياة مقاتل الفنون القتالية المختلطة مارك كير (Mark Kerr)، وكان يُروّج له كعمل مرشح للأوسكار.
اقرأ أيضا: فيلم Jumanji 3 يعيد ذا روك إلى الشاشة الكبيرة نهاية 2026 (فيديو)
لكن على الرغم من إشادة النقاد بأداء جونسون، جاء الأداء التجاري للفيلم كارثيًا، ما أفسد آماله في العودة إلى دائرة الجوائز. وقد علّق الممثل في منشور عبر حسابه على منصة X قائلاً: "في عالمنا القصصي، لا يمكنك التحكم في نتائج شباك التذاكر، لكن يمكنك التحكم في التزامك وأدائك... هذا الفيلم غيّر حياتي".
وعلى الرغم من أنه حتى المخرج الكبير كريستوفر نولان أثنى على جونسون قائلاً: “إنه أداء مذهل، لا أعتقد أننا سنرى مثله هذا العام”، لكن ما حدث كان عكس كل التوقعات.
أفلام ذا روك في هوليوود
ولم يكن “The Smashing Machine” سوى أحدث فصول التراجع في مسيرة جونسون. فقد سبق أن فشل فيلمه "Black Adam" من إنتاج دي سي في تحقيق أرباح تُغطي ميزانيته، ما دفع وارنر براذرز إلى إعادة إطلاق عالمها السينمائي دون مشاركته.
كما لم تحقق أفلامه السابقة مثل “Baywatch” و“Jungle Cruise” النجاح التجاري المتوقع، رغم ميزانيات ضخمة تجاوزت 200 مليون دولار. وأدى ذلك إلى موجة من الانتقادات عبر الإنترنت، حيث وصف بعض المعلقين أداء جونسون في شباك التذاكر بأنه “انتهى رسميًا”.
على الرغم من التراجع، لا تزال أمام "ذا روك" فرص لاستعادة بريقه. إذ يشارك في الجزء الثالث من فيلم “Jumanji” المقرر عرضه عام 2026، إلى جانب “Fast X: Part 2” الذي يُتوقع إطلاقه في 2027. كما يجري العمل على النسخة الحية من فيلم “Moana” الذي يُراهن عليه لتحقيق نجاح كبير بعد أن تخطت أرباح “Moana 2” مليار دولار عالميًا.
إضافة إلى ذلك، يسعى جونسون للحفاظ على تعاونه الفني مع المخرج بيني سافدي من خلال فيلم جديد بعنوان “Lizard Music” من إنتاج Amazon MGM Studios. وأكدت الشركة في بيان رسمي: "نحن فخورون بالتعاون مجددًا مع دواين جونسون وبيني سافدي في مشروع جديد يجمع الخيال والدراما في قصة فريدة من نوعها".
لطالما كان دواين جونسون رمزًا للنجاح والتحول من عالم المصارعة إلى هوليوود، لكن المرحلة الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدراته على البقاء في الصدارة وسط جيل جديد من النجوم وتغيّرات سريعة في ذوق الجمهور.
وبينما يواجه “ذا روك” أصعب فتراته المهنية، يبدو مصممًا على العودة من جديد، تمامًا كما فعل داخل حلبات المصارعة — بخطوات بطيئة، لكن بثقة لا تهتز.
