قفزة تاريخية لأسهم LVMH تدفع ثروة أرنو لأعلى مستوياتها
شهدت الأسواق المالية الأوروبية قفزة لافتة في أسهم شركة LVMH، ما انعكس بشكل مباشر على ثروة رئيسها التنفيذي برنارد أرنو، الذي أضاف إلى صافي ثروته أكثر من 19 مليار دولار خلال يوم واحد فقط، ليصل إجمالي ثروته إلى 181.8 مليار دولار، وفقًا لتقديرات فوربس.
جاء هذا الارتفاع الكبير بعد أن أعلنت مجموعة السلع الفاخرة LVMH Moet Hennessy Louis Vuitton عن نتائج مالية فاقت توقعات المحللين، إذ ارتفعت مبيعاتها في الربع الثالث من عام 2025 بنسبة 1% لتصل إلى 18.28 مليار يورو (21.25 مليار دولار)، في أول نمو تسجله الشركة منذ بداية العام.
أداء أسهم LVMH
خلال تعاملات بعد الظهر في بورصة باريس، قفز سهم الشركة بنسبة 14.36% ليصل إلى 609.20 يورو (708.14 دولار)، في ما وصفته شبكة CNBC بأنه أفضل أداء يومي لأسهم LVMH منذ أكثر من عقدين من الزمن. هذه الزيادة دفعت القيمة السوقية للشركة إلى 304.89 مليار يورو، ما يجعلها ثاني أكبر شركة أوروبية من حيث القيمة السوقية بعد "نوفو نورديسك" الدنماركية.
اقرأ أيضا: برنارد أرنو يرفض ضريبة المليارديرات: تهديد للاقتصاد أم عدالة ضريبية؟
يعود هذا الانتعاش إلى تحسن الطلب في الصين، التي تُعد أحد أهم الأسواق العالمية لمنتجات LVMH الفاخرة، إضافة إلى الأداء القوي لوحدة “التجزئة الانتقائية” التي سجلت نموًا بنسبة 7% خلال الربع الثالث. كما ساهمت سلسلة متاجر سيفورا (Sephora) — التابعة للمجموعة — في تعزيز الإيرادات بفضل "نمو مستدام في المبيعات" مدفوعًا بالطلب العالمي على منتجات العناية الشخصية.
إلى جانب ذلك، شهدت أقسام الشركة الأخرى — مثل النبيذ والمشروبات الروحية والعطور ومستحضرات التجميل والساعات والمجوهرات — نموًا معتدلًا تراوح بين 1% و2%، ما يعكس تنوع مصادر دخل المجموعة واستقرارها في سوق السلع الفاخرة.
معلومات عن برنارد أرنو
يُعد برنارد أرنو، البالغ من العمر 75 عامًا، أحد أبرز رجال الأعمال في العالم وأغناهم، وهو يقود إمبراطورية LVMH التي تضم أكثر من 75 علامة تجارية فاخرة مثل Louis Vuitton، Dior، Tiffany & Co.، وFendi. وبهذه القفزة الجديدة، أصبح أرنو أغنى ملياردير غير أمريكي في العالم، متقدمًا على أسماء بارزة مثل موكيش أمباني وأمانسيو أورتيغا.
اقرأ أيضًا: هل انتهى صعود بيتكوين؟ تراجع جديد وسط اضطرابات السوق
ويأتي هذا النمو في ثروته وسط انتعاش واسع في قطاع السلع الفاخرة بعد فترة من التباطؤ الذي شهده العام الماضي بسبب تباطؤ الطلب الصيني وارتفاع التضخم في الأسواق الغربية.
بحسب فوربس، يُتوقع أن تواصل LVMH أداءها القوي خلال النصف الأول من عام 2026، مدفوعة بعودة السياحة الفاخرة إلى أوروبا وآسيا، مما قد يعزز مكانة أرنو كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي وصناعة الرفاهية.
