رحيل ريكي هاتون يهز مانشستر.. هل كانت وفاته انتحارًا أم حادثًا مأساويًا؟
كشفت التحقيقات الأولية في وفاة الملاكم البريطاني ريكي هاتون، الذي عُثر عليه ميتًا في منزله بمدينة مانشستر منتصف سبتمبر، أن سبب الوفاة كان الانتحار شنقًا، وفق ما أعلنه الطبيب الشرعي أليسون موتش خلال جلسة الاستماع الأولى.
وأوضحت التقارير أن مدير أعماله وصديقه المقرب، بول سبيك، هو من عثر عليه في غرفته بعد أن فشل في التواصل معه في اليوم المحدد لسفرهما إلى دبي، حيث كان من المقرر أن يعلن هناك عن عودته الرسمية إلى حلبات الملاكمة.
وبحسب التحقيقات، شوهد هاتون آخر مرة في 12 سبتمبر من قِبل عائلته وكان "في حالة جيدة"، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة في 14 سبتمبر داخل منزله الذي تبلغ قيمته 1.7 مليون جنيه إسترليني، ومن المقرر استكمال التحقيق الكامل في الحادثة 20 مارس المقبل.
اقرأ أيضًا: مفاجآت جديدة حول ثروة ليام باين بعد وفاته في الذكرى السنوية
آخر أيام ريكي هاتون قبل وفاته
رغم أن سبب الوفاة حُدد مبدئيًا على أنه انتحار، إلا أن المقربين من ريكي هاتون استبعدوا أن تكون الحادثة مقصودة، وقال سبيك: "أنا مقتنع تمامًا بأنه لم يكن ينوي إنهاء حياته، فقد كان لديه الكثير ليعيشه".
وأضاف: "عندما دخلت المنزل، كانت الأضواء مطفأة وسمعت موسيقى من الطابق العلوي. صعدت لأجده في غرفته. كانت صدمة كبيرة، لم أستوعب الموقف فورًا".
كان هاتون قد بدا في "حالة نفسية جيدة" خلال أيامه الأخيرة، حيث نشر مقطع فيديو من صالة الألعاب الرياضية وهو يستعد لعودته إلى القتال في ديسمبر المقبل، كما سجل مقطعًا إنسانيًا لطفل تعرض للتنمر قبل أيام من وفاته، ما جعل الخبر صادمًا لمحبيه وأصدقائه.
جنازة ريكي هاتون
وشهدت مدينة مانشستر جنازة مؤثرة للملاكم الراحل، حيث اصطف آلاف المشجعين في الشوارع لتوديع بطلهم المحبوب قبل أن يُقام قداس خاص في كاتدرائية مانشستر.
وحضر الجنازة عدد من نجوم الملاكمة والمشاهير، من بينهم ليام غالاغر، وتايسون فيوري، وفرانك برونو، ولاعب مانشستر يونايتد السابق واين روني، بالإضافة إلى أسطورة الكريكيت أندرو فلينتوف.
اقرأ أيضًا: عائلة ديان كيتون تكشف عن سبب وفاتها بعد أيام من رحيلها
وخلال المراسم، ألقى أبناؤه الثلاثة كلمات وداعية مؤثرة، قبل أن يتوجه موكب الجنازة إلى ملعب "الاتحاد"، معقل نادي مانشستر سيتي، الفريق الذي لطالما شجعه هاتون.
خاض ريكي هاتون 48 نزالًا فاز في 45 منها وخسر 3 فقط، وواجه اثنين من أعظم ملاكمي جيله: فلويد مايويذر وماني باكياو، وكان معروفًا بأسلوبه القتالي العنيف وبسحره الإنساني الذي أكسبه محبة الجماهير حول العالم.
إلا أن حياته بعد الاعتزال لم تكن سهلة، إذ عانى من الاكتئاب والإدمان، وتحدث علنًا في أكثر من مقابلة عن محاولاته السابقة للانتحار، ومع ذلك، أكدت عائلته أنه كان "في مكان جيد نفسيًا" قبل وفاته، مشيرين إلى أنه استعاد توازنه وكرّس وقته للعمل الخيري والتدريب.
وقالت عائلته في بيان مؤثر: "كان ريكي أكثر من مجرد بطل عالمي، كان أبًا وجدًا وأخًا وصديقًا حقيقيًا، وقلبه الكبير وابتسامته المشرقة لن تُنسى أبدًا".
