"My Left Foot" بنظرة جديدة.. داي لويس يكشف الأسرار في مهرجان لندن
تحدث دانيال داي لويس في جلسة أسئلة وأجوبة ضمن مهرجان لندن السينمائي، عن مسيرته التمثيلية وطريقة عمله الفريدة، التي جعلته واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما.
وأثناء حديثه مع الناقد البريطاني مارك كيرمود، كشف داي لويس عن بعض تفاصيل تحضيره لأدواره، ومن أبرزها تحضيره لدوره الشهير في فيلم "My Left Foot"، حيث جسد شخصية الكاتب والرسام كريستي براون، الذي وُلد مصابًا بالشلل الدماغي ولم يكن يتحكم إلا في قدمه اليسرى.
ما التحديات التي واجهها داي لويس في فيلم My Left Foot؟
أوضح داي لويس أنه لو تم تصوير "My Left Foot" في الوقت الحالي، فإنه لن يكون قادرًا على أداء الدور بسبب التحديات التي يواجهها اليوم، وذكر أن أداؤه في ذلك الوقت كان "مشكوكًا فيه"، خاصةً في طريقة تجسيده لشخصية مصاب بالشلل الدماغي.
وقال: "لقد تواصلت مع شباب ذوي إعاقة من عيادة في دبلن وساعدوني في التحضير للدور، لكنهم أخبروني بوضوح أنهم لا يعتقدون أنني يجب أن أقوم بهذا الدور"، وأضاف: "لكنني شعرت أن القصة مهمة وأنه يمكن أن تُصنع إذا قمت بتجسيدها".
وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها من بعض الأشخاص، أكد داي لويس أنه أصبح يعتمد على طريقة التمثيل المنهجي، حيث يدخل في الشخصية بشكل كامل لفهم ما يشعر به الشخص الذي يجسده.
وقال: "من السهل وصف ما أفعله على أنه جنون، لكن بالنسبة لي، هو منطقي. إذا كنت المسؤول عن تجسيد حياة مثل حياة كريستي براون، الذي كان شخصية هامة ونبيلة في المجتمع الأيرلندي، فلدينا مسؤولية لفهم، بقدر الإمكان، ما يعني أن تكون في تلك التجربة".
تحدث داي لويس أيضًا عن إلهاماته في عالم التمثيل، مشيرًا إلى أنه يقدّر مارلون براندو بشدة، وقد كان براندو قد تواصل معه في وقت ما للعمل معًا، كما أبدى داي لويس إعجابه الكبير بكين لوش، المخرج البريطاني الشهير، خصوصًا فيلمه "كيس" (1969)، الذي اعتبره مصدرًا رئيسيًا لإلهامه.
اقرأ أيضًا: قطعة نادرة من فيلم "Jaws" تُباع بمبلغ ضخم في مزاد عالمي
بماذا نصح داي لويس ابنه رونان؟
وفي نهاية الجلسة، قدم دانيال داي لويس نصيحة لابنه رونان، الذي يخرج فيلمه الأول "أنيموني"، قائلاً له: "خذ الأمور بهدوء"، مشيرًا إلى أنه في بداية مسيرته، كان يُدفع للعمل بشكل مفرط، لكن مع مرور الوقت أدرك أن أفضل أداء له يأتي من اتباع عملية خاصة وفريدة، تتطلب الوقت والصبر.
فيلم "أنيموني"، الذي يخرجه رونان داي لويس من سيناريو كتبه مع والده، تدور أحداثه في شمال إنجلترا، حيث يسافر رجل إلى الغابة للاتصال بشقيقه الذي يعيش حياة منغوية، وذلك في محاولة لإصلاح علاقة معقدة تم تغييرها بسبب أحداث حياتية غيرت مجرى الأمور منذ عقود.
الفيلم من إنتاج شركة بلان بيد، ويشارك في البطولة سامويل بوتوملي، صافية أوكلي-غرين، وسامانثا موريتون.
