فيديوهات "Sora" تثير الجدل: هل من حقنا إحياء مشاهير متوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
أحدثت فيديوهات "Sora"، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإعادة إحياء مشاهير متوفين، ردود فعل غاضبة على نطاق واسع.
وظهرت هذه الفيديوهات باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "Sora 2"، لتوليد مقاطع فيديو تُظهر شخصيات مثل توباك شاكور وهو في كوبا، وليزا لوبيز تعمل كمصارعة محترفة، وستيف إروين وهو يطعن سمكة الراي التي قتلته في الواقع، وهذه الفيديوهات أثارت الكثير من الجدل، حيث اعتبرها البعض محاكاة غير لائقة لهؤلاء الأشخاص.
إنشاء فيديوهات بالذكاء الاصطناعي
ووفقًا لتقارير واشنطن بوست، ظهرت أيضًا مقاطع فيديو لمالكولم إكس، الناشط الحقوقي الشهير، وهو يقوم بأفعال غير لائقة، حيث يظهر في أحد المقاطع وهو يلقي نكات بذيئة، ويتصارع مع مارتن لوثر كينغ، مما تسبب في صدمة لعائلات هؤلاء المشاهير.
اقرأ أيضا: تحذير للمستخدمين: تطبيقات مزيفة باسم Sora تنتشر على App Store وGoogle Play
وفي رد فعل على ذلك، كتبت زيلدا ويليامز، ابنة الممثل الراحل روبن ويليامز، على مواقع التواصل الاجتماعي قائلةً: "أرجوكم، توقفوا عن إرسال مقاطع فيديو لأبي بتقنية الذكاء الاصطناعي"، مؤكدة أن هذا ليس ما يريده والدها، مطالبة بتوقف هذه الممارسات.
من الناحية القانونية، تحظر OpenAI إنشاء مقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي لشخصيات عامة حية بدون موافقتهم، ولكن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالمشاهير المتوفين، فهذه الممارسات تفتح الباب لمناقشة حقوق ورغبات العائلات حيال إعادة تجسيد أحبائهم باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
اقرأ أيضًا: تحذيرات علمية من آثار الذكاء الاصطناعي على الصحة العقلية
وبينما يُعد الذكاء الاصطناعي أداة مبتكرة لإعادة الحياة للمحتوى، فإنه يثير تساؤلات أخلاقية حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا، ويمكن أن تصبح هذه الأداة محفوفة بالمخاطر إذا تم استخدامها لتقليد الأشخاص الذين لم يعد لديهم القدرة على التعبير عن رغباتهم.
وفيما تحاول OpenAI أن توازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، لا يزال تأثير هذه الفيديوهات على المجتمع وعائلات المشاهير مثيرًا للقلق، حيث تبرز الحاجة الملحة لوضع قوانين صارمة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى الذي يخص الأفراد المتوفين.
