ساعات الأساطير: رحلة في فن صناعة الوقت
نوع الحركة المستخدمة
تتفرّد الساعات الفاخرة عادةً بحركاتها الميكانيكية المعقّدة التي تُجسّد قمة الإتقان في عالم صناعة الوقت، خصوصًا تلك التي تتضمن تعقيدات فنية مثل التوربيون، والتقويم الدائم، ومكرر الدقائق، وهي آليات دقيقة تتطلب مهارة هندسية عالية.
وتُعد الساعات السويسرية النموذج الأرقى في هذا المجال، إذ تعتمد العديد منها على حركات حاصلة على اعتماد COSC، وهي الهيئة السويسرية الرسمية لاختبار الكرونومتر، التي تقيّم دقة الأداء وفق معايير صارمة، مما يجعل هذه الساعات محط تقدير لهواة الساعات حول العالم بفضل دقتها العالية وجودتها المضمونة.
مواد صنع الساعات الفاخرة
تتجلى فخامة الساعات الراقية في جودة المواد المستخدمة في صناعتها، إذ تُصاغ هياكلها من معادن ثمينة مثل الذهب والبلاتين، أو من الفولاذ المقاوم للصدأ فائق الجودة، وأحيانًا من التيتانيوم أو ألياف الكربون التي تمنحها متانة وخفة استثنائيتين.
أما بلورات الساعة، فتُصنع عادةً من كريستال الياقوت المعروف بصلابته العالية ومقاومته للخدوش، مما يضمن بقاء الساعة نقية المظهر وبراقة حتى بعد سنوات من الاستخدام، في تجسيد واضح للفخامة التي لا تزول بمرور الزمن.
تكنولوجيا صناعة الساعات الفاخرة
تُعد الدقة في الحرفية والاهتمام بالتفاصيل من العلامات الفارقة في صناعة الساعات الراقية، إذ تعكس كل قطعة ساعات الفخامة الحقيقية من خلال اللمسات النهائية اليدوية، والنقوش الدقيقة، والتلميع المتقن لأصغر المكونات، ما يمنحها طابعًا فنيًا فريدًا يجمع بين التقنية العالية والجمال المتناهي.
جودة الصناعة والحرفية
هناك طرق مختلفة لصناعة الساعات، فهناك ساعات تصنع يدويا، وهذا ما تقدمه في الأغلب أشهر دور الساعات الراقية، وتتباهى به أن ساعاتها صنعت على يد صانعي ساعات مهرة، مما يتطلب دقة عالية في التفاصيل سواء في النقوش والأرقام والشعارات، حيث تُظهر التفاصيل الدقيقة الأصالة وتساعد في تمييزها عن التقليد.
ووسط كل العلامات التجارية، وفرنا عليك عناء البحث، واخترنا لك أشهر العلامات التجارية التي تقدم ساعات فاخرة وراقية تناسب إطلالتك الأنيقة.
ساعات رولكس
ساعات أوميغا
إن كنت تميل إلى السّاعات التي تجسّد الحرفية الفنية والدقة السويسرية الأصيلة، فدار أوميغا (OMEGA) هي خيارك الأمثل.
تعود بداياتها إلى عام 1848 حين أسس لويس براندت ورشة صغيرة في سويسرا، قبل أن يطوّر أبناؤه عام 1894 حركة “عيار أوميغا” الثورية ذات الأجزاء القابلة للتبديل، والتي منحت العلامة اسمها وسمعتها العالمية.
وفي عام 1892، ابتكر الأخوان براندت أول ساعة يد في العالم بآلية تكرار دقائق، تُدقّ فيها الساعات والدقائق عند الطلب، في إنجاز تقني مذهل آنذاك.
ومنذ اعتماد اسمها رسميًا عام 1903، ارتبطت أوميغا بمحطات تاريخية بارزة -من شراكتها مع الألعاب الأولمبية ووكالة ناسا، إلى طرازاتها الأيقونية مثل سيماستر وسبيدماستر- لتبقى رمزًا للإبداع والدقة والتميز في عالم الساعات الراقية.
اقرأ أيضًا: ساعات غير تقليدية بروح المغامرة لعام 2025
باتيك فيليب
إذا كانت الجودة التراثية والاستثمار طويل الأمد أهم أولوياتك، فإن باتيك فيليب تمثّل الخيار الأمثل.
تأسست الشركة عام 1839 على يد صانع الساعات البولندي أنطوان نوربرت دي باتيك وشريكه فرانسوا تشابيك باسم “باتيك، تشابيك آند سي”، متخصصة في صناعة ساعات الجيب.
وبعد انحلال الشراكة عام 1845، تعاون باتيك مع المخترع الفرنسي أدريان فيليب، مبتكر آلية التعبئة بدون مفتاح، لتصبح الشركة عام 1851 باسم “باتيك، فيليب آند سي”، لفتت آلية التعبئة الجديدة الأنظار، واشترتها الملكة فيكتوريا في المعرض الكبير بلندن.
قدمت الشركة أول ساعة يد سويسرية عام 1868، وحصلت على براءات اختراع عديدة، منها آلية التقويم الدائم لساعات الجيب عام 1889 والكرونوغراف المزدوج عام 1902، ثم أول ساعة يد بتقويم دائم عام 1925.
منذ 1932، استحوذ الأخوان ستيرن على الشركة، وظلت مملوكة ومدارة عائليًا، محافظة على سمعتها في صناعة الساعات الراقية، مع إطلاق مجموعات أيقونية مثل كالاترافا عام 1932 وأول كرونوغراف بتقويم دائم (المرجع 1518) عام 1941.
تستمر باتيك فيليب حتى اليوم بابتكار تعقيدات ومراجع جديدة، منها Cubitus لعام 2024، لتبقى رمزًا للأناقة والدقة والحرفية الفائقة في عالم الساعات الفاخرة.
أوديمار بيغيه
إن كنت تبحث عن الساعات الرياضية الفاخرة والمبتكرة، فإن أوديمار بيغيه تمثل الخيار الأمثل.
تأسست الشركة عام 1881 على يد جول لويس أوديمار وإدوارد أوغست بيغيه في لو براسو بسويسرا، وهما من عائلتين عريقتين في صناعة الساعات.
بدأت الشركة بإنتاج حركات معقدة لصانعي ساعات آخرين قبل إطلاق ساعاتها الكاملة الخاصة، واكتسبت شهرة واسعة مع إطلاق ساعة رويال أوك عام 1972، وهي ساعة رياضية فاخرة أيقونية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، صممها جيرالد جينتا، وتتميز بعلبة مثمنة الشكل وبراغي ظاهرة.
ركزت أوديمار بيغيه في البداية على ساعات الجيب المعقدة مثل الساعات المزودة بالتقويمات الدائمة ومكررات الدقائق، ونالت ساعاتهم استحسانًا كبيرًا، بما في ذلك أول ساعة يد بتكرار الدقائق عام 1892.
ساعد تصميم رويال أوك المبتكر الشركة على تجاوز أزمة الكوارتز، وأطلقت لاحقًا نسخة أكبر رياضية باسم رويال أوك أوفشور عام 1993.
لا تزال الشركة مملوكة عائليًا وتشتهر بابتكارها المستمر، وسعيها الدؤوب نحو الإتقان التقني، من حركاتها المعقدة المبكرة وصولا إلى تصميم مجموعاتها الحديثة الطليعية.
اقرأ أيضًا: سيرجيو راموس يكشف مجموعته الفاخرة من ساعات باتيك فيليب
ريتشارد ميل

رغم حداثة علامتها، استطاعت ساعات ريتشارد ميل أن تحجز لنفسها مكانة مميزة بفضل تصاميم طليعية عالية التقنية ومواد متطورة، وتعرف العلامة غالبًا بـ "فورمولا 1 صناعة الساعات"، لربطها بين الأداء الفائق وحرفية الساعات السويسرية.
أسس ريتشارد ميل شركته عام 1999 بعد مسيرة طويلة في صناعة الساعات، وأطلق أول ساعة RM 001 Tourbillon عام 2001 بالشراكة مع المصنع السويسري دومينيك غينا.
ركزت الساعة على مواد متقدمة مثل التيتانيوم وألياف الكربون، إضافة إلى أداء مستوحى من سيارات السباق، مما جعلها رمزًا للابتكار والفخامة رغم حداثة تاريخها.
ميل نفسه، من مواليد فرنسا 1951، بدأ مسيرته عام 1974، وعمل في عدة شركات مرموقة قبل أن يسعى لإنشاء ساعة تلبي رؤيته الشخصية للجمع بين التقنية المتقدمة والفخامة السويسرية، متجاهلًا التكلفة لإنتاج ساعات فائقة الأداء.
فاشرون كونستانتين
يُعد دار فاشرون كونستانتين أقدم مصنع ساعات يعمل باستمرار في العالم، تأسّس في جنيف عام 1755 على يد جان مارك فاشرون، ويشتهر بابتكار ساعات فاخرة عالية التعقيد مثل أوفيرسيز الرياضية وباتريموني الأنيقة.
تغير اسم الشركة إلى فاشرون وكونستانتين عام 1819 بعد شراكة مع فرانسوا كونستانتين، الذي وضع شعار العلامة الشهير: "افعل أفضل ما يمكن، وهذا ممكن دائمًا".
تتميز العلامة بالابتكار الميكانيكي والدقة السويسرية، ويظل الصليب المالطي رمزها المأخوذ من جزء من حركة الساعة، مؤكدةً مكانتها كرمز للتراث والجودة في صناعة الساعات الفاخرة.
اقرأ أيضًا: ساعات باتيك فيليب النادرة تتصدر مزاد سوذبيز في ديسمبر المقبل
جيجر لوكولتر
