العملات المشفرة تواصل النزيف.. والبتكوين تهبط إلى هذا المستوى
شهدت العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا حادًا، متأثرة بالأزمة الجديدة التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى 100%، وفرض قيود على تصدير البرمجيات الحيوية إلى الصين، ما أثار مخاوف المستثمرين ودفعهم نحو عمليات بيع واسعة في سوق الأصول الرقمية.
سعر العملات المشفرة
تراجعت عملة البتكوين الأكبر من حيث القيمة التسويقية العالمية بنسبة 4.88%، خلال الساعات الأخيرة، لتصل إلى 110,958 دولارًا، بعد أن فقدت أكثر من 8% من قيمتها خلال تعاملات الجمعة.
وبذلك تتراجع القيمة السوقية الإجمالية للبتكوين إلى نحو 2.227 تريليون دولار، في انخفاض يعكس حالة القلق السائدة في الأسواق العالمية بعد الخطاب التصعيدي الأمريكي الأخير.
كما هبطت العملة بنحو 8.74% خلال الأسبوع الأخير، لتسجل أدنى مستوياتها في أكتوبر الجاري، في ظل اتجاه المستثمرين إلى الاحتفاظ بالسيولة وتجنّب المخاطر المرتبطة بالأصول الرقمية.
تكرر المشهد ذاته مع العملات البديلة الكبرى، إذ تراجعت الإيثريوم بنسبة 6.43% لتسجّل 3,748.92 دولارًا، متأثرة بتراجع الطلب على منصات العقود الذكية في ظل ضعف شهية المخاطرة.
اقرأ أيضًا: موسم العملات البديلة يشتعل مع تراجع هيمنة بتكوين
كما سجلت سولانا (SOL) انخفاضًا حادًا بنسبة 13.38% لتصل إلى 178.43 دولارًا، فيما كانت الخسائر الأشد من نصيب دوجكوين التي هبطت بنحو 20.22% إلى 0.1855 دولار، في انعكاس لحالة الذعر السائدة بين المتداولين الأفراد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الجمعة عزمه رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 100%، في خطوة اعتُبرت أقوى تصعيد تجاري منذ بداية التوتر بين البلدين.
كما كشف عن قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحيوية والتكنولوجية المتقدمة، ردًا على إجراءات الصين الأخيرة بتقييد تصدير المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية.
ويرى محللون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى موجة تقلبات حادة جديدة في الأسواق العالمية، بما في ذلك العملات الرقمية، خاصة مع ارتباطها الوثيق بمستويات المخاطرة والسيولة.
