ماذا حدث للمريض الذي زرع شريحة إيلون ماسك بدماغه؟
في إنجاز طبي غير مسبوق، أعلنت شركة نيورالينك المتخصصة في تطوير واجهات الدماغ والحاسوب عن نجاح تجربة جديدة مكّنت مريضًا مصابًا بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) من التحكم بذراع آلية عبر التفكير فقط، دون أي حركة جسدية.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يخطط لغزو صناعة الألعاب والسينما عبر الذكاء الاصطناعي
ونشر حساب technology عبر منصة «إنستغرام» مقطعًا يوثّق اللحظة التي استخدم فيها المريض الشريحة الدماغية المزروعة للتحكم في ذراع روبوتية وإطعام نفسه للمرة الأولى، واصفًا الحدث بأنه «علامة فارقة في تاريخ الطب العصبي الحديث».
معلومات عن شريحة إيلون ماسك
وأوضح المنشور أن الشريحة التي طورتها نيورالينك زُرعت في القشرة الحركية من الدماغ، حيث تعمل على ترجمة الإشارات العصبية إلى أوامر رقمية تُرسل لاسلكيًا لتوجيه الذراع الآلية بدقة عالية.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يكشف موعد إطلاق ستوديو الألعاب الجديد المدعوم بـ Grok 3
وتعتمد التقنية على نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي لتحليل النشاط العصبي في الوقت الفعلي، ما يتيح تنفيذ الأوامر فورًا وبدقة كبيرة.
وتمثل هذه التجربة خطوة متقدمة نحو تحقيق التواصل المباشر بين الإنسان والآلة، إذ تعدّ، بحسب الشركة، أكثر تطبيق عملي تقدّمًا لواجهة دماغ–حاسوب حتى الآن.
وتهدف نيورالينك من خلال هذه التقنية إلى استعادة القدرة على الحركة لدى المرضى المصابين بالشلل الكامل أو الأمراض العصبية المزمنة.
وتصف الشركة هذا الإنجاز بأنه اختراق علمي في فهم الإشارات العصبية البشرية، مؤكدةً أن النجاح الحالي يمهّد الطريق لمزيد من التجارب السريرية، قد تتيح مستقبلاً التحكم الكامل بالأطراف الصناعية والأجهزة الرقمية بمجرد التفكير.
علاجات جديدة للشلل
ويمثل هذا التطور بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم، ممن فقدوا القدرة على الحركة أو التواصل، إذ يفتح الباب أمام حقبة جديدة من إعادة التأهيل العصبي عبر الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية.
وتخطط نيورالينك لتوسيع تجاربها البشرية خلال المرحلة المقبلة، تمهيدًا لاعتماد هذه التقنية في المجال الطبي على نطاق أوسع.
اقرأ أيضًا: بعيدًا عن الجدل المثار حوله.. ما هو دليل إيلون ماسك لإدارة الشركات الناجحة؟
ويُعد هذا الإنجاز، وفق ما نشره حساب technology على إنستغرام، نقطة تحوّل في مسار تطوير التكنولوجيا الطبية، إذ يجمع بين التقدم العلمي والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، ويضعنا أمام مستقبل تتلاقى فيه حدود الفكر والآلة في نظام واحد.
