إيلون ماسك يخطط لغزو صناعة الألعاب والسينما عبر الذكاء الاصطناعي
يستعد الملياردير الأميركي إيلون ماسك لإحداث ثورة جديدة في صناعة الترفيه، مستفيدًا من خبرته في السيارات والفضاء والذكاء الاصطناعي. فقد أعلن ماسك عن خطط لشركة الذكاء الاصطناعي الخاصة به xAI لتطوير أول لعبة فيديو تُنتج بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، على أن تُطلق بنهاية عام 2025.
ولا تتوقف طموحات ماسك عند الألعاب فقط، إذ كشف عن نيته إنتاج أفلام "قابلة للمشاهدة" عبر نفس النظام قبل عام 2026، في خطوة تهدف إلى إعادة تعريف طريقة إنتاج المحتوى الترفيهي وإدخال الذكاء الاصطناعي في قلب صناعة السينما والألعاب.
لعبة إيلون ماسك الجديدة
أعلنت xAI عبر موقعها الرسمي عن وظيفة جديدة بعنوان "مدرّب ألعاب فيديو" (Video Game Trainer)، براتب يتراوح بين 45 و100 دولار في الساعة، لتدريب روبوت الدردشة Grok على بناء ألعاب تفاعلية “شيّقة ومبتكرة”.
اقرأ أيضا: إيلون ماسك يلمح إلى أن نهاية حياته قد تكون على المريخ!
تتضمن الوظيفة تعليم الذكاء الاصطناعي آليات تصميم الألعاب، ومبادئ التفاعل، وحلقات اللعب (Game Loops)، من خلال عمليات اختبار تكراري وتغذية راجعة بشرية مستمرة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تدريب Grok على بناء محتوى ترفيهي متكامل — من فكرة اللعبة إلى أسلوب اللعب والتجربة البصرية — دون الاعتماد المباشر على المبرمجين التقليديين.
لم تتوقف طموحات ماسك عند الألعاب فقط؛ فقد أعلن أيضًا أن نموذج الذكاء الاصطناعي Grok سيتمكن من إنتاج أفلام "قابلة للمشاهدة" بحلول عام 2026، وأفلام "جيدة جدًا" بحلول عام 2027، وفق تعبيره.
The XAI game studio will release a great AI-generated game before the end of next year https://t.co/F14rJXNzk9
— Elon Musk (@elonmusk) October 6, 2025
ورغم أن الفكرة تبدو أقرب إلى الخيال العلمي، إلا أنها تتماشى مع توجه ماسك نحو بناء منظومة ترفيهية متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل.
لكن هذا الطموح أثار جدلًا واسعًا في أوساط صناعة السينما والألعاب، إذ يخشى النقاد من أن تحل الخوارزميات محل الإبداع البشري. ويقول مايكل دوز، أحد مطوري شركة Larian Studios المعروفة بسلسلة Baldur’s Gate: "لا وجود لحرفية بدون اللمسة الإنسانية. إن تحويل الألعاب إلى محتوى رقمي خالٍ من المشاعر هو التخلي عن كل صدى فني."
تصميم الألعاب بالذكاء الاصطناعي
ليست شركة xAI وحدها في هذا السباق؛ إذ تعمل شركات كبرى مثل مايكروسوفت وجوجل ديب مايند أيضًا على تطوير ألعاب وفنون رقمية مولّدة بالذكاء الاصطناعي.
ويعتقد بعض المحللين أن مشروع ماسك قد يكون البوابة الأولى نحو عصر جديد من الإنتاج الفني الذاتي، بينما يرى آخرون أنه مغامرة محفوفة بالمخاطر القانونية والأخلاقية، خصوصًا مع الجدل القائم حول حقوق النشر والملكية الفكرية للمحتوى المولّد آليًا.
ومع اقتراب عام 2026 المزدحم بإصدارات ضخمة مثل GTA 6 وWolverine، سيكون على ماسك أن يثبت أن تقنياته قادرة على منافسة أعمال استوديوهات AAA من حيث الجودة والتجربة التفاعلية.
