فيراري 296 GTB تتفوق على 488 بيستا سبايدر في اختبار سرعة حاسم
في اختبار مثير أجرته قناة CarExpert الأسترالية، وُضعت فيراري 488 بيستا سبايدر (Ferrari 488 Pista Spider) ذات محرك V8 الأسطوري في مواجهة فيراري 296 GTB (Ferrari 296 GTB) المزودة بمحرك V6 هجين جديد، ضمن سباق حسم الهوية الهندسية لمستقبل الصانع الإيطالي العريق.
الاختبار الذي امتد على مدار يوم كامل من التجارب شمل سباقات تسارع من صفر إلى 100 كم/س، وسباقات ربع ميل، وتجارب التدحرج، ليحدد من منهما يستحق لقب “الأسرع في بيت فيراري”. وكانت النتيجة حاسمة: تفوق واضح للجيل الجديد بفضل الذكاء الهندسي لا بعدد الأسطوانات.
مواصفات محرك V8 الأسطوري
منذ ظهورها، كانت 488 بيستا سبايدر تمثل ذروة أداء فيراري الكلاسيكي، بمحرك V8 مزدوج التوربو يوصف بأنه الأقوى في تاريخ فيراري على الطرقات. إلا أن 296 GTB جاءت لتقلب الموازين تمامًا، فهي أول فيراري تنتج قوة 830 حصانًا من محرك V6 بزاوية 120 درجة مدعوم بوحدة كهربائية هجينة قابلة للشحن (PHEV).
ورغم أن كثيرين ظنوا أن تقليص عدد الأسطوانات سيعني تراجع القوة، فإن النتائج أثبتت العكس؛ إذ قدّمت 296 GTB أداءً متفوقًا بفضل تقنيات توزيع الوزن الجديدة، والتحكم الإلكتروني الذكي، والاستجابة الفورية لعزم المحرك الهجين.
نتيجة سباق فيراري 296 GTB و488 بيستا سبايدر
في سباق التسارع من صفر إلى 100 كم/س، قطعت فيراري 488 بيستا سبايدر المسافة في 3.75 ثانية، بينما سجّلت فيراري 296 GTB زمنًا قدره 3.39 ثانية فقط، محققة تفوقًا واضحًا. أما في سباق ربع الميل، فقد حسمت 296 GTB الجولة في 10.38 ثانية بسرعة 230.3 كم/س، مقارنة بـ 10.88 ثانية و222.1 كم/س فقط لسيارة 488 بيستا.
اقرأ أيضا: فيراري تكشف عن "Electtrica".. أول سيارة كهربائية بقوة 986 حصانًا
هذه الأرقام جعلت أحد سائقي الاختبار يصرخ متسائلًا: «كيف يمكن لمحرك V6 أن يتفوق على V8 مزدوج التوربو؟» — والإجابة ببساطة: الهندسة الإيطالية تتطور نحو المستقبل، لا تنظر إلى الوراء.
بعيدًا عن المقارنة، أكدت هذه التجربة أن 296 GTB ليست مجرد تحديث تقني، بل تعبير عن فلسفة فيراري الجديدة التي تمزج بين الأداء النقي والكفاءة البيئية.
فبينما تظل 488 بيستا رمزًا للقوة التقليدية الخالصة، تمثل 296 GTB خطوة جريئة نحو المستقبل، تجمع بين الإبداع في التصميم، والتقنيات الهجينة، والحفاظ على هوية السرعة الإيطالية الأصيلة.
ومع كل اختبار جديد، تثبت فيراري أن شعارها "القوة في التفاصيل" لم يكن شعارًا تسويقيًا فحسب، بل نهجًا هندسيًا متكاملًا يدفعها دائمًا إلى ما وراء حدود المستحيل.
