"أجمل فتاة في العالم" تبهر الحضور في أسبوع باريس للموضة
عادت العارضة الفرنسية تايلان بلوندو، التي لُقّبت وهي في السادسة من عمرها بـ«أجمل فتاة في العالم»، إلى دائرة الضوء مجددًا بعد سنوات من الغياب، بإطلالة مختلفة تمامًا خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة 2025، لتؤكد نضوجها المهني والفكري وتحررها من الصورة الطفولية التي التصقت بها منذ طفولتها.
وظهرت تايلان بلوندو، البالغة من العمر اليوم 24 عامًا، في شوارع باريس بإطلالة أنيقة قبل حضور عرض دار الأزياء "زيمرمان" Zimmermann لمجموعة ربيع وصيف 2026، حيث اختارت سترة بيج أنيقة بتصميم عسكري منسقة مع بنطال مرتفع الخصر.
وقد لفتت الأنظار بتحولها الجذري، إذ استبدلت شعرها الأشقر الطويل بخصلات بنية داكنة ملساء، ما منحها مظهرًا أكثر نضجًا وأناقة.
ومنذ لحظة ظهورها، تصدرت صورها مواقع الموضة العالمية، حيث علّق المتابعون على تغير ملامحها الطفولية إلى إطلالة واثقة تجمع بين النعومة والقوة.
بدأت قصة تايلان بلوندو وهي في الثالثة من عمرها، حين رصدها أحد وكلاء عروض الأزياء التابعين للمصمم العالمي جان بول غوتييه أثناء تجوالها مع والدتها في شارع الشانزليزيه، ليقرر إشراكها في أحد عروضه في اليوم التالي رغم رفض والدتها في البداية.
وفي السادسة من عمرها، ظهرت على غلاف مجلة فوغ للأطفال، لتنال لقب «أجمل فتاة في العالم»، ما جعلها أصغر عارضة تنال شهرة عالمية في سن مبكرة.
اقرأ أيضًا: تركيا تهتز بـ"قضية مخدرات المشاهير".. اقتياد نجوم بارزين إلى المستشفى تحت حراسة مشددة (فيديو)
لكن مسيرتها لم تخلو من الجدل، ففي عام 2010، أثارت مشاركتها في جلسة تصوير لمجلة فوغ الفرنسية انتقادات واسعة، إذ ظهرت وهي في العاشرة بفستان ذهبي مكشوف وحذاء بكعب عالٍ، في جلسة حملت عنوان “ماكياج بأي عمر؟”، ما اعتبره كثيرون «تسليعًا لجمال الطفولة».
وقد دافعت والدتها، الإعلامية فيرونيكا لوبرى، عن الصور قائلة: "الشيء الوحيد الذي أزعجني هو أن العقد الذي ارتدته كان بقيمة ثلاثة ملايين يورو".
مسيرة أجمل فتاة في العالم
بعد تجاوزها مرحلة الطفولة، واصلت بلوندو مسيرتها بثبات، فظهرت في عروض أشهر دور الأزياء العالمية مثل "دولتشي آند غابانا" Dolce & Gabbana، "فيرساتشي" Versace، "رالف لورين" Ralph Lauren، "هوجو بوس" Hugo Boss، و"لوريال باريس" L’Oréal Paris التي اختارتها كوجه دعائي رسمي لمنتجاتها.
وفي عام 2017، شاركت في حملة دولتشي آند غابانا لربيع ذلك العام إلى جانب النجوم زيندايا، لاكّي بلو سميث، وبرسلي جيربر، وحققت حضورًا لافتًا في عروض أسبوع ميلانو للموضة، حيث عادت لاحقًا بدعوة من المصممين أنفسهم بعد نجاح ظهورها الأول.
كما أصبحت لاحقًا سفيرة لعطر من تصميم "لوليتا ليمبيكا" Lolita Lempicka، وعززت مكانتها كوجه من وجوه الجمال العصري في فرنسا والعالم.
وتقيم تايلان بلوندو اليوم في باريس، وتوازن بين عملها كعارضة وعلامة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين نشاطها التجاري، إذ أسست علامتها الخاصة للعناية بالجمال والشعر تحت اسم "إينالايت" Enalyht، التي تحمل شعارًا يعكس فلسفتها الإبداعية: «استُلهمت من الحاجة، وصُنعت بعناية»، في إشارة إلى أن منتجاتها وُجدت لتلبية احتياجات حقيقية في عالم الجمال، مع الحرص على الجودة والإتقان في كل تفصيلة.
كما تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة على إنستغرام تضم أكثر من 6.9 ملايين متابع، حيث تشارك متابعيها صورًا من حياتها اليومية، إطلالاتها على السجادة الحمراء، وسفرها حول العالم.
اقرأ أيضًا: لماذا لا تبتسم فيكتوريا بيكهام أبدًا؟.. السر في زوجها ديفيد
وفي مقابلة مع صحيفة التلغراف البريطانية عام 2018، أكدت بلوندو أنها لم تعد تسعى وراء الكمال أو معايير الجمال الصارمة، قائلة: "حتى اليوم، يقول لي الناس: أنتِ أجمل فتاة في العالم، فأجيبهم: لا، أنا مجرد إنسانة عادية".
وأضافت: "لن أكون نحيفة من أجل عرض أزياء، أحب الأكل وأرفض تغيير نفسي لأرضي الآخرين. أنا أتناول البرغر وسأبقى كما أنا".
