بعد وفاته.. تعرف على مسيرة ميغيل أنخيل روسو مع النصر السعودي
رحل المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل روسو عن عمر 69 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا في عالم التدريب داخل الأرجنتين وخارجها، من أبرزها تجربته مع نادي النصر السعودي.
وأعلن نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني نبأ الوفاة في بيان رسمي قال فيه:"يعلن نادي أتلتيكو بوكا جونيورز ببالغ الحزن والأسى وفاة ميغيل أنخيل روسو. لقد ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ نادينا، وسيبقى رمزًا للفرح والاحتراف والتفاني."
تجربة روسو مع النصر السعودي
تولّى ميغيل روسو تدريب نادي النصر في ديسمبر عام 2021، وقاد الفريق في 20 مباراة خلال موسم 2021-2022، خلفًا للمدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل.
ورغم أن فترته كانت قصيرة نسبيًا، فقد أعاد الانضباط التكتيكي للفريق وساهم في استعادة الثقة داخل غرفة الملابس، وحقق نتائج إيجابية في الدوري السعودي، ليترك بصمة محترمة لدى الجماهير النصراوية.
كما أشاد اللاعبون بأسلوبه الهادئ وقدرته على التعامل النفسي مع الفريق، وهو ما انعكس في تحسن الأداء الجماعي خلال النصف الثاني من الموسم.
إنجازات روسو مع بوكا جونيورز
يبقى روسو أحد أكثر المدربين تأثيرًا في تاريخ بوكا جونيورز، حيث قاد الفريق في ثلاث فترات تدريبية، وحقق معه بطولة كوبا ليبرتادوريس عام 2007، ولقب الدوري الأرجنتيني عام 2020.
كما أشرف على الفريق خلال كأس العالم للأندية 2024، قبل أن يبتعد عن العمل الميداني بسبب تدهور حالته الصحية.
اقرأ أيضًا: أسطورة النصر يوجّه رسالة تحفيزية بعد تصدر “العالمي” لدوري روشن
إلى جانب تجربتيه مع النصر وبوكا، تولّى روسو تدريب عدد من الأندية الكبرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا، منها:
سان لورنزو، راسينغ كلوب، أونيفرسيداد دي تشيلي، موريليا المكسيكي، سيرّو بورتينيو الباراغواياني، ميّوناريوس الكولومبي، وأليانزا ليما البيروفي، إضافة إلى تجربة قصيرة في نادي سالامانكا الإسباني.
قبل أن يخوض مسيرته التدريبية، لعب ميغيل روسو في صفوف إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني، حيث خاض أكثر من 400 مباراة في مركز خط الوسط، وحقق لقب الدوري الأرجنتيني عامي 1982 و1983، قبل اعتزاله عام 1988،ليبدأ بعدها مسيرته التدريبية التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود، صنع خلالها اسمه كأحد أبرز المدربين في القارة اللاتينية.
عُرف روسو بشخصيته الهادئة وأسلوبه المتوازن في إدارة الفرق، إذ كان يجمع بين الانضباط التكتيكي والإنسانية في التعامل، ما جعله محبوبًا لدى لاعبيه في كل محطة درّب فيها.
وبعد وفاته، نعاه عدد من لاعبي بوكا جونيورز والنصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه "لم يكن مجرد مدرب، بل أبًا ومعلمًا داخل وخارج الملعب".
