أمريكي يحصد لقب أعمق صوت بشري ويدخل موسوعة غينيس (فيديو)
تمكّن الفنان الأمريكي تيموثي “تيم” ستورمز من تحقيق إنجاز فريد في عالم الموسيقى بعد أن حصد لقب أعمق صوت بشري وأوسع مدى صوتي لرجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ويتميّز ستورمز بقدرته على إصدار نغمات صوتية منخفضة للغاية تصل إلى 0.189 هرتز، أي أقل بكثير من الحد الأدنى الذي يمكن للأذن البشرية إدراكه، ما يجعل بعض مقاطع غنائه غير مسموعة بالكامل.
بدأ تيم ستورمز، المولود في ولاية ميزوري الأمريكية، الغناء في سن مبكرة، وسرعان ما انضم إلى فرق موسيقية محترفة بعد تخرّجه من الثانوية. وقال في تصريحات لـClassic FM:
"كان صوتي منخفضًا منذ طفولتي... وكلما تقدّمت في العمر، أصبح أعمق."
وأضاف أنه لم يمرّ بمرحلة تغيّر الصوت المعتادة في سن المراهقة، إذ ظل صوته في النطاق المنخفض دومًا.
أعمق صوت بشري
سجّل ستورمز رقمه القياسي الأول عام 2000، ودخل موسوعة غينيس رسميًا عام 2006 بعد أن أثبت اختصاصيو السمع والهندسة الصوتية أن صوته هو الأدنى ترددًا بين البشر. وفي عام 2008، حصد رقمًا آخر كصاحب أوسع مدى صوتي يمتد عبر 10 أوكتافات من G/G# -5 إلى G/G# 5، أي من 0.79 هرتز إلى 807 هرتز.
ثم في عام 2012، كسر رقمه مجددًا بعد أن سجّل النغمة G -7 (0.189 هرتز)، أي ما يعادل سبع درجات تحت أدنى نغمة في البيانو.
اقرأ أيضًا: وطن يصنع التاريخ: السعودية وموسوعة غينيس.. رحلة الأرقام القياسية وصناعة المستحيل
"لم نتمكّن من سماع النغمة الأدنى، لكن الأجهزة أظهرت بوضوح نشاطًا صوتيًا حقيقيًا صادرًا من الحبال الصوتية لتيم، دون أي مساعدة إلكترونية."
برز اسم تيم عالميًا بعد فوزه في مسابقة “Bass Hunter” التي نظّمتها شركة Decca Records والمؤلف البريطاني بول ميلور، بحثًا عن مغنٍ قادر على أداء نغمة "E" الأدنى في عمل ميلور الموسيقي “De Profundis”.
لم يكتفِ ستورمز بأداء النغمة الصعبة، بل فاق التوقعات بأدائه المذهل، ليشارك لاحقًا في تسجيلها مع جوقة سان بطرسبورغ ضمن ألبوم “Tranquillity” الصادر عام 2012.
ورغم أن بعض نغماته غير مسموعة للأذن البشرية، فإنها تُحدث ذبذبات فيزيائية تُشعَر بها أكثر مما تُسمَع، إذ يمكنها حرفيًا جعل الزجاج يهتز عند أدائه للمقاطع المنخفضة.
واليوم، لا يزال تيم يواصل مسيرته الفنية مع فرق غناء أكابيلا (A Cappella) وجولات موسيقية داخل الولايات المتحدة، مستعرضًا صوتًا لا مثيل له في عالم الغناء الحديث.
ويُعرف عنه حس الدعابة، إذ يمزح قائلًا إنه يمكنه الفوز في مسابقات الكاريوكي "حتى دون أن يُسمع صوته"، في إشارة إلى مدى انخفاض طبقاته الصوتية الفريدة.
