من هي ليفيا فوغت أصغر مليارديرة في العالم؟
دخلت ليفيا فوغت (Lívia Voigt)، ابنة العائلة البرازيلية الشهيرة في عالم الصناعة، التاريخ كأصغر مليارديرة في العالم لعام 2025، بعدما ورثت حصة تبلغ نحو 3% من أسهم شركة WEG S.A، وهي من أكبر شركات تصنيع المحركات الكهربائية والأتمتة وحلول الطاقة في أمريكا اللاتينية.
وتبلغ ثروة ليفيا حاليًا أكثر من 1.2 مليار دولار أميركي، وفقًا لتقديرات موقع TechPoint Africa، ما يجعلها في صدارة فئة المليارديرات الشباب عالميًا.
اقرأ أيضا: الملياردير مارك كوبان يكشف أسرار الصحة الجيدة بعد الستين
وُلدت ليفيا عام 2004 في عائلة فوغت الصناعية التي أسس إرثها الجد فيرنر ريكاردو فوغت، أحد مؤسسي شركة WEG عام 1961، بينما تولى والدها ديسيو دا سيلفا لاحقًا رئاسة مجلس الإدارة، وكان له دور حاسم في توسيع نطاق الشركة عالميًا وتطويرها لتصبح علامة صناعية كبرى.
أصغر مليارديرة في العالم
على الرغم من ثروتها الطائلة، تُعرف ليفيا بنمط حياتها الهادئ والمحافظ. فهي طالبة في علم النفس، وتحرص على البقاء بعيدة عن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، مفضّلةً التركيز على دراستها وإدارة استثماراتها الشخصية بهدوء.
ورغم أنها وريثة لإمبراطورية صناعية ضخمة، فإنها تُظهر اهتمامًا واضحًا بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، إذ تستثمر في مشاريع الطاقة النظيفة وتدعم المبادرات التعليمية داخل البرازيل، بما في ذلك تمويل منح دراسية للطلاب المحرومين.
تُعد شركة WEG S.A قصة نجاح برازيلية استثنائية. فقد بدأت كمصنع صغير للمحركات الكهربائية، قبل أن تتحول إلى شركة عالمية متعددة القطاعات في مجالات الأتمتة الصناعية، والطاقة المتجددة، والحلول الذكية. اليوم، تُصدّر WEG منتجاتها إلى أكثر من 135 دولة حول العالم، وتُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 40 مليار دولار أميركي.
ويُنظر إليها باعتبارها رمزًا للابتكار الصناعي في أمريكا اللاتينية، بفضل تركيزها على التقنيات المستدامة والطاقة الخضراء، وهو ما جعلها من أكثر الشركات تأثيرًا في قطاعها.
تمثل ليفيا نموذجًا للجيل الجديد من المليارديرات الشباب الذين لا يكتفون بالميراث فحسب، بل يسعون إلى إحداث فرق اجتماعي واقتصادي. ففي عالم الثروة اليوم، يبرز عدد متزايد من الشباب الذين ورثوا إمبراطوريات عائلية كبرى ثم أعادوا توجيهها نحو الابتكار والاستدامة. ومن أبرز الأمثلة الأختان كيم جونغ-مين وكيم جونغ-يون من كوريا الجنوبية، اللتان ورثتا حصة في إمبراطورية ألعاب الفيديو Nexon وتملكان الآن نحو 9% من الشركة، مستثمرتين أرباحهما لتوسيع نطاق أعمالها عالميًا.
ثروة ليفيا فوغت أصغر مليارديرة في العالم
رغم أن نسبة امتلاك ليفيا فوغت لا تتجاوز 3% من أسهم WEG، فإنها تتحمل مسؤولية رمزية كبيرة بوصفها وجه الجيل الجديد من عائلة فوغت، التي يُنظر إليها كأحد أعمدة الصناعة البرازيلية. ويرى الكثيرون أن التحدي أمامها لا يقتصر على الحفاظ على الثروة، بل يشمل مواصلة إرث العائلة القائم على الابتكار والمسؤولية الاجتماعية في عالم يتغير بسرعة.
تُعد ليفيا فوغت اليوم أكثر من مجرد مليارديرة شابة؛ فهي رمز لجيل من النساء الشابات اللواتي يجمعن بين الذكاء المالي والرؤية الاجتماعية. قصة ليفيا تُلهم الشباب حول العالم، لأنها تُظهر أن الثروة يمكن أن تكون أداة للتغيير الإيجابي، وأن الإرث العائلي، حين يُدار برؤية حديثة، قادر على بناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً.
