10 آلاف دولار مقابل اختيار اسم طفل.. صفقة غريبة تثير الجدل
في حادثة غير مألوفة أثارت جدلًا واسعًا، أقدم رجل كندي لم يكشف عن هويته على عرض حق تسمية طفله الذي لم يولد بعد في مزاد علني عبر الإنترنت، بحسب ما أشارت إليه صفحة thetrillionairelife على إنستغرام.
الفكرة الغريبة سرعان ما لفتت الأنظار عالميًا وأثارت موجة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن ينتهي المزاد برسوّه على أحد المشاركين مقابل 10 آلاف دولار أمريكي، ليحصل الفائز على الامتياز الحصري في اختيار اسم المولود المقبل.
هل بيع الحقوق الأبوية للأطفال مسموح قانونيًّا؟
الرجل الكندي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أوضح أن قراره جاء كجزء من "محاولة مبتكرة لجمع الأموال". ورغم أن الصفقة قانونية من الناحية الإجرائية، فإنها فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول حدود حرية الأهل في اتخاذ قرارات مصيرية تخص حياة أبنائهم.
البعض اعتبرها مبادرة طريفة لا تخرج عن إطار حرية الفرد، بينما وصفها آخرون بأنها تجاوز غير مقبول للقيم العائلية والإنسانية.
اقرأ أيضًا: بين الطرافة والدهشة.. أغرب أرقام موسوعة غينيس العالمية خلال 70 عامًا (فيديو)
هل يمكن تسليع الاسم؟
الجدل لا يتوقف عند الجانب القانوني أو المالي، بل يتعمق في الأسئلة الأخلاقية والاجتماعية التي أثارها الحدث. فالاسم يُعد من أبرز عناصر الهوية الشخصية، ويلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الفرد وصورته الاجتماعية.
وهنا يطرح السؤال: هل يجوز تحويل الاسم إلى سلعة تُباع وتشترى؟ وهل يمكن اختزال مسؤولية الوالدين تجاه أبنائهم إلى اعتبارات مالية فقط؟
خبراء علم الاجتماع والمهتمون بقضايا الهوية يرون أن هذه الخطوة تعكس ميلًا متزايدًا نحو تسليع عناصر الحياة الخاصة، حيث تختلط الحدود بين ما هو شخصي وما هو تجاري. القضية برزت أيضًا كرمز للنقاش الأوسع حول تأثير المال في تشكيل القيم العائلية.
ورغم غرابة القصة، فإنها ألقت الضوء على قضايا أعمق تتعلق بالخصوصية العائلية، وحرية الأفراد في مواجهة الضغوط الاقتصادية، وكذلك الدور المتنامي للسوق في حياة الناس اليومية.
البعض اعتبر أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام صفقات مشابهة مستقبلاً، بينما شدد آخرون على أن الهوية الإنسانية يجب أن تبقى خارج منطق العرض والطلب.
