معهد لو روزي.. وثائقي يكشف تفاصيل الحياة داخل أغلى مدرسة في العالم (فيديو)
كشف وثائقي ألماني نادر تفاصيل الحياة اليومية داخل معهد لو روزي Institut Le Rosey السويسري، الذي يُعد أغلى مدرسة داخلية في العالم برسوم سنوية تتجاوز 175 ألف دولار.
الوثائقي، الذي أعدته قناة "واي-كوليكتيف" Y-Kollektiv على "يوتيوب" وحقق أكثر من 3 ملايين مشاهدة، أتاح للعالم لمحة نادرة عن المؤسسة التعليمية الخاصة التي يطلق عليها لقب "مدرسة الملوك".
تاريخ وتأسيس معهد لو روزي
تأسس المعهد عام 1880 في مدينة روليه على ضفاف بحيرة جنيف، ويضم نحو 460 طالبًا من أكثر من 70 جنسية، يشرف عليهم 150 معلمًا.
ورغم ارتفاع الرسوم الدراسية، يتلقى المعهد خمسة طلبات على كل مقعد دراسي.
الطلاب ينحدرون من أسر ملوكية وسياسية واقتصادية وفنية، ما يجعل المجتمع الدراسي متنوعًا وذا طابع نخبوي عالمي.
يعتمد لو روزي تقليدًا سنويًا فريدًا، إذ يقضي الطلاب فصلي الخريف والربيع في الحرم الرئيس بجوار بحيرة جنيف، ثم ينتقلون شتاءً إلى الحرم الثاني في غشتاد بجبال الألب السويسرية.
هناك، يعيش الطلاب من يناير حتى مارس وسط بيئة ثلجية تتيح لهم ممارسة التزلج وأنشطة شتوية أخرى.
تسود الحياة اليومية داخل المعهد أجواء من الانضباط الصارم، حيث يبدأ الطلاب يومهم عند السابعة والنصف صباحًا بتوقيت السعودية، فيما تُطفأ الأنوار عند الحادية عشرة والنصف مساءً التزامًا بروتين ثابت.
الغرف الدراسية والإقامة بسيطة عمدًا، إذ تضم مكتبًا وسريرين مشتركين، بعيدًا عن مظاهر الترف المعتادة في حياة الطلاب الأسرية.
أنشطة رياضية متنوعة بمعهد لو روزي
ثلاثة أيام أسبوعيًا مخصصة للتزلج، وهو تقليد مستمر منذ عام 1916. كما تتاح للطلاب أنشطة أخرى تشمل هوكي الجليد، الكيرلنج، والتزلج الفني، مع متابعة دقيقة لضمان سلامتهم. ويُسمح فقط للطلاب الذين يقيم ذووهم في غشتاد بزيارتين عائليتين أسبوعيًا.
إلى جانب الرياضة، يتميز المعهد ببنية تحتية ثقافية متطورة، أبرزها قاعة بول وآند هنري كارنال التي افتتحت عام 2014 بتكلفة 62 مليون دولار، وصُممت على يد المعماري برنارد تشومي.
اقرأ أيضًا: إطلاق معهد ديلويت الشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي في الرياض
القاعة تتسع لـ900 مقعد وتستضيف حفلات موسيقية ومسرحية عالمية المستوى. كما يشجع المعهد الطلاب على المشاركة في الابتكار، الروبوتات، والموسيقى، من خلال مركز حديث يضم شركات ناشئة داخل الحرم.
يوفر المعهد بيئة تجمع بين الانضباط والفخامة، حيث تُشبه قاعات الطعام مطاعم راقية يلتزم فيها الطلاب بارتداء الملابس الرسمية، مع جلوس منفصل بين الذكور والإناث.
كما تنتشر العلامات الفاخرة مثل "فندي"، "شانيل"، "بالنسياغا"، و"كريستيان ديور"، التي يستخدمها الطلاب بديلاً عن الحقائب المدرسية التقليدية.
ويُعد المعهد المؤسسة التعليمية الوحيدة في العالم التي تمتلك يختًا خاصًا بطول 125 قدمًا يُدعى "فلور دو"، يرسي على بحيرة جنيف ويُستخدم في تدريب الطلاب على فنون الملاحة.
