في اليوم الوطني.. وزارة الدفاع تُحيي ذكرى ملحمة إنقاذ خلف خطوط العدو (فيديو)
بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95، أعادت وزارة الدفاع بث فيلم قصير يوثق واحدة من أبرز العمليات البطولية التي نفذتها القوات المسلحة السعودية، وهي عملية إنقاذ قتالي جرت في 7 يناير 2018، عندما سقطت طائرة مقاتلة خلف خطوط العدو، فهبّ الأبطال لإنقاذ زملائهم في مهمة محفوفة بالمخاطر.
احتفالات اليوم الوطني 95
بطولات لا تُحصى، يسطّرها أبطال الدفاع.. #وزارة_الدفاع#مهمة_العوجا https://t.co/hZbAS9oxO6
— وزارة الدفاع (@modgovksa) September 22, 2025
بدأت القصة عند الساعة 5:47 مساءً، حين ورد بلاغ عاجل بسقوط الطائرة، وخلال لحظات، انطلقت صافرات الإنذار وتحركت المنظومة العسكرية بكاملها: طائرات مقاتلة، طائرات إسناد وتموين، طائرات رادار، ومراكز عمليات مشتركة، وصولًا إلى القيادات العليا، والهدف كان واضحًا: إنقاذ الطيارين بأي ثمن، في سباق مع الزمن وتحت ظروف ميدانية بالغة التعقيد.
ويروي أحد المشاركين في العملية: "الموت والحياة تتساوي عندك في تلك اللحظة.. المهم أنك تروح تجيب زميلك بدون نقاش".
ورغم وعورة التضاريس واستعداد العدو، انطلقت ثلاث مروحيات إلى قلب الخطر، بينما كانت الطائرات المقاتلة تفتح الطريق وتحيّد التهديدات، في تنسيق عسكري عالي المستوى.
اقرأ أيضًا: وزارة التعليم تفتح التقديم للتقاعد المبكر.. هل ينطبق الشرط عليك؟
تفاصيل عملية الإنقاذ خلف خطوط العدو
تم العثور على الطيار الأول مصابًا إصابة بليغة، ونُقل بسرعة وسط حماية جوية دقيقة، أما الطيار الثاني فكان محاصرًا بين الجبال وعلى مقربة من قوات العدو، فنزلت القوات الخاصة بالونش وسط أرض العدو، واندلع اشتباك قصير لتأمين الموقع، قبل أن يُسحب الطيار في عملية وُصفت بالمعجزة، وسط تغطية نارية دقيقة من الطائرات المقاتلة.
ورغم التحديات، أُنجزت المهمة خلال 21 دقيقة فقط، وهو زمن يُعد من الأسرع عالميًا في مهام البحث والإنقاذ القتالي، وهذا الإنجاز لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل رسالة واضحة عن جاهزية القوات السعودية وقدرتها على العمل تحت الضغط وفي أصعب الظروف.
إعادة عرض هذه القصة البطولية في اليوم الوطني لم يكن مجرد استذكار لموقف عسكري، بل رسالة وطنية تؤكد أن المملكة تحتفي في يومها الوطني برجالها الذين يقفون سدًا منيعًا، يضحون بأرواحهم ليبقى الوطن آمنًا، ويجسدون قيم الولاء والانتماء والتضحية التي قامت عليها هذه البلاد.
كما تهدف وزارة الدفاع من إعادة نشر هذه القصة إلى ترسيخ قيم الشجاعة والإقدام في نفوس الأجيال الجديدة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التضحية والعمل الجماعي في حماية الوطن.
ويعكس الفيلم كيف أن كل فرد في المنظومة العسكرية، من الطيارين إلى القوات الخاصة، كان جزءًا من ملحمة وطنية تضاف إلى سجل البطولات السعودية.
