نجوم غيّروا قواعد اللعبة: من الكوميديا إلى الدراما
لم تعد الكوميديا محطة عابرة للنجوم، بل أصبحت جسرًا ينقلهم إلى أدوار درامية تصنع مجدهم الفني، بحيث أثبت عدد من الممثلين قدرتهم على تجسيد أعمق الشخصيات وأكثرها جدية وإقناعًا للجمهور.
أبرز النجوم الذين نجحوا في الانتقال إلى الدراما
رايان غوسلينغ
ويل سميث
روبن ويليامز
كان روبن ويليامز من أبرز نجوم الكوميديا، لكنه تميّز أيضًا بتقديم أعمال درامية بنفس القوة والعمق. وضع معايير عالية للممثلين القادرين على التألق في كلا النوعين، بحيث قدّم عروضًا درامية مؤثرة رغم شهرته الكوميدية.
تألّق أسلوبه الفكاهي الحيوي والمرتجل في أفلام مثل Mrs. Doubtfire وAladdin وJumanji، فيما نجح بتحقيق توازن مذهل بين الفكاهة والعاطفة في أعمال مثل Good Morning, Vietnam، حتى وصل إلى الأدوار الدرامية الأكثر قتامة في أفلام مثل Insomnia وOne Hour Photo، مؤكّدًا قدرته على التنقل بين الكوميديا والدراما ببراعة.
فرانسيس ماكدورماند
فازت فرانسيس ماكدورماند بجوائز أوسكار عن أعمالها في الدراما والكوميديا على حد سواء، وأثبتت قدرتها على التألق في كلا النوعين.
تعاونت ماكدورماند بشكل متكرّر مع الأخوين كوين في أفلام بارزة مثل Fargo وBurn After Reading وHail, Caesar، كما عملت مع مخرجين مثل مارتن ماكدونا وويس أندرسون، مقدمة أدوارًا كوميدية لا تُنسى.
أما على الصعيد الدرامي، فقد أظهرت تألقها في The Tragedy of Macbeth، ودورها في Nomadland الذي منحها جائزة الأوسكار، بالإضافة إلى Three Billboards Outside Ebbing, Missouri، مؤكدة مكانتها كواحدة من أعظم الممثلات المعاصرات.
جيم كاري
ساندرا بولوك
تُعد ساندرا بولوك من أبرز الممثلات في هوليوود التي أتقنت تنويع أدوارها عبر مختلف الأنواع السينمائية، بدءا من أفلام الحركة والتشويق مثل Speed، مرورًا بأعمال الخيال العلمي مثل Gravity، وصولا إلى كوميديا ساحرة في أفلام Miss Congeniality وThe Proposal وThe Lost City.
اقرأ أيضًا: مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تعلن الفائزين وتدعم المواهب السعودية في السينما (فيديو)
فازت ساندرا بولوك بجائزة الأوسكار عن دورها في The Blind Side، الذي يُعد أكثر أدوارها تقديرًا من قبل النقاد، إلا أن جمهورها يعرف جيدًا براعتها في الكوميديا أيضًا، سواء في The Heat إلى جانب ميليسا مكارثي، أو ضمن طاقم نجوم Ocean's 8، بحيث تظل دائمًا على موعد مع التألق.
الأدوار التي أثبتت قدراتهم التمثيلية
داستن هوفمان - Rain Man
قدّم داستن هوفمان أداءً رائعًا بشخصية ريموند بابيت المصاب بالتوحد في فيلم Rain Man، الذي يتتبع قصة شاب أناني من لوس أنجلوس يكتشف ميراثًا لوالده يذهب لأخيه المصاب بالتوحد، وينطلقان في رحلة عبر البلاد سعيًا للحصول على حصة أكبر. نال هوفمان عن هذا الدور جائزة الأوسكار، وأشاد النقاد بأدائه الساحر والمؤثر الذي جمع بين الذكاء والتأثير العاطفي في شخصية ريموند.
يمتاز هوفمان بقدرته على الانغماس الكامل في شخصياته، وقد كانت انطلاقته الحقيقية مع فيلم The Graduate، الذي أصبح علامة في الكوميديا الأمريكية، واستمر في تقديم أعمال كوميدية بارزة مثل Tootsie وKung Fu Panda، مما أثبت تعدد مواهبه ومرونته الفنية.
اقرأ أيضًا: الدورة الثامنة لمهرجان الجونة تستضيف السينما الفلسطينية وتحتفي بالمبدعين العرب
ميريل ستريب - The Deer Hunter
قدّمت ميريل ستريب أداءً رائعًا في فيلم The Deer Hunter، بحيث جسّدت شخصية ليندا بكل تعقيداتها العاطفية بين الفرح والحزن والفقدان، مما منحها جائزة الأوسكار واستحقاقًا كاملا للإشادة النقدية.
على الرغم من شهرتها بالأدوار الدرامية المعقدة، إلا أن ستريب برعت أيضًا في الكوميديا، بدءا من فيلم Death Becomes Her الكوميدي الأسود الذي شكل نقلة نوعية في مسيرتها، مرورًا بأدوارها المرحة في Mamma Mia، وOnly Murders in the Building، وصولا إلى دورها الأيقوني ميراندا بريستلي في The Devil Wears Prada، مؤكدة قدرتها الفائقة على التنقل بين الدراما والكوميديا ببراعة.
توم هانكس - Saving Private Ryan
اقرأ أيضًا: أيقونات كلاسيكية: أفلام خسرت شباك التذاكر لكنها كسبت الخلود في ذاكرة السينما
على الرغم من أن هانكس اشتهر منذ ذلك الحين كممثل درامي بارع، بمشاركات في أفلام مثل Saving Private Ryan ، Captain Phillips ، The Post، إلا أنه لا يزال يعود إلى الكوميديا كثيرًا.
