ما لا تعرفه عن مستخدمي ChatGPT: تقرير OpenAI يكشف مفاجآت الاستخدام الحقيقي
كشفت شركة "أوبن إيه آي OpenAI" في تقرير من 62 صفحة، عن نتائج أوسع دراسة حتى الآن حول كيفية استخدام الناس لمنصتها الشهيرة "شات جي بي تي ChatGPT"، مسلطة الضوء على تحولات لافتة في طبيعة المحادثات والفئات الأكثر نشاطًا على المنصة.
وأوضح التقرير أن غالبية المحادثات التي جرت عبر "شات جي بي تي" في يونيو 2025 لم تكن مرتبطة بالعمل، إذ شكّلت 73% من إجمالي الرسائل، مقارنة بنسبة 53% في الفترة نفسها من عام 2024.
اقرأ أيضًا: بعد موجة انتقادات.. OpenAI تحذف ميزة "اكتشاف المحادثات" من شات جي بي تي
هذا التحول يعكس توسع دور المنصة لتصبح أداة شخصية للمعرفة، الاستشارات اليومية، وحتى الترفيه، وليس مجرد أداة مهنية لتعزيز الإنتاجية.
وأظهر التقرير أن الشباب يظلون المحرك الأساسي للتفاعل مع المنصة، حيث ساهموا بـ46% من إجمالي الرسائل.
ويرى محللون أن هذه النسبة تعكس ثقة الجيل الجديد في التكنولوجيا كوسيلة للتعلم الذاتي، والبحث عن حلول لمشكلات حياتية، فضلًا عن استخدامها كأداة إبداعية في مجالات مثل الكتابة أو تطوير المحتوى الرقمي.
تطوير خصائص جديدة لـ "شات جي بي تي"
أحد أبرز المفاجآت التي رصدها التقرير كانت تضييق الفجوة بين الجنسين، فبينما كان المستخدمون الذكور يهيمنون على النسبة الأكبر سابقًا، أصبحت الغلبة الطفيفة الآن للنساء، إذ ارتفعت نسبتهم إلى 52% من الحسابات الفاعلة، بعد أن كانت 37% فقط مطلع عام 2024.
وتبين أن النساء أكثر ميلًا لاستخدام المنصة في الكتابة والإرشاد العملي، بينما يركز الرجال غالبًا على الاستفسارات التقنية، المعلومات العلمية، أو المهام متعددة الوسائط.
على صعيد بيئات العمل، ما تزال الكتابة الغرض الأبرز، حيث شكّلت 40% من المحادثات المهنية، وتشمل إعداد التقارير أو صياغة المراسلات.
اقرأ أيضًا: شات جي بي تي ينفذ 2.5 مليار مهمة يوميًا.. هل يقترب من تهديد هيمنة جوجل؟
أما في المحادثات غير العملية فقد تراجعت الكتابة إلى المرتبة الثالثة، لتحل محلها الاستشارات والبحث عن المعلومات في الصدارة.
ويكشف هذا التباين أن المستخدمين ينظرون إلى "شات جي بي تي" كأداة مرنة تختلف استخداماتها باختلاف السياق.
ويعكس هذا التحليل أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لم يعد مقتصرًا على بيئة الأعمال، بل أصبح جزءًا من الحياة اليومية لملايين المستخدمين حول العالم.
وبالنظر إلى سرعة الانتشار، تتوقع جهات تقنية أن تستثمر "أوبن إيه آي" هذه البيانات لتطوير خصائص جديدة، تراعي اختلاف الفئات العمرية والجندرية، وتعزز من قدرة المنصة على تلبية احتياجات متنوعة بين التعليم، الترفيه، والاستشارات العملية.
