اختراق إلكتروني يستهدف علامات الرفاهية العالمية.. وكارينغ في قلب العاصفة
أعلنت مجموعة كيرينغ، المالكة لعدد من أبرز العلامات الفاخرة عالميًا مثل غوتشي، بالنسياغا، ألكسندر ماكوين، وإيف سان لوران، عن تعرض بيانات عملائها للاختراق الإلكتروني يوم الإثنين.
وأوضح البيان الرسمي أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بالزبائن، تشمل أسماء العملاء، البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف، العناوين المنزلية، ومقدار الأموال التي أنفقوها في متاجر كيرينغ حول العالم.
وأكدت الشركة أن أرقام البطاقات الائتمانية لم تتعرض للسرقة، وتم التواصل مباشرة مع العملاء المتأثرين لإبلاغهم بالحادثة، ويُعد هذا الاختراق واحدًا من أبرز الحوادث الأمنية في قطاع الفخامة العالمي، حيث يعكس حجم التهديدات الرقمية التي قد تواجه الشركات الكبرى اليوم.
من المسؤول عن الاختراق وكيف تم اكتشافه؟
كشف تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن مجموعة القراصنة الشهيرة المسماة ShinyHunters هي من نفذت الهجوم، موضحة أنها سرقت بيانات مرتبطة بحوالي 7.4 مليون عنوان بريد إلكتروني.
ويبرز هذا الاختراق مدى هشاشة البيانات الرقمية في قطاع العلامات الفاخرة، ويؤكد على ضرورة اعتماد استراتيجيات أمنية مشددة لحماية العملاء.
وأوضح خبراء الأمن السيبراني أن مثل هذه الهجمات تستهدف معلومات العملاء الحساسة لأنها تمثل قيمة كبيرة في السوق السوداء، وتتيح للقراصنة استهداف الحملات التسويقية أو الاحتيال المالي، ما يجعل اختراق بيانات العملاء تهديدًا مباشرًا لسمعة الشركات وولاء زبائنها.
الإجراءات والتدابير لتعزيز حماية العملاء بعد الاختراق
تعمل كيرينغ على مراجعة كافة أنظمة الأمن الرقمي لديها، وتطبيق تدابير إضافية لتعزيز حماية بيانات العملاء، بما في ذلك تحديث بروتوكولات الأمان وتكثيف المراقبة الداخلية.
كما أكدت الشركة على ضرورة تنبيه جميع العملاء المتضررين لضمان عدم استغلال المعلومات المسروقة، ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه الإجراءات ضرورية ليس فقط لإعادة الثقة بين العلامة وزبائنها، بل لحماية العمليات التجارية الرقمية في المستقبل.
ويعتبر هذا الاختراق تذكيرًا هامًا لكل الشركات الفاخرة بأن حماية بيانات العملاء الحساسة يجب أن تكون أولوية قصوى، خاصة مع تزايد استخدام التكنولوجيا الرقمية في التسوق والشراء عبر الإنترنت.
