سهم تسلا يقفز بعد صفقة ماسك الضخمة.. هل يقترب من السيطرة؟
سجل سهم تسلا ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 6% في تداولات ما قبل افتتاح السوق يوم الإثنين، وذلك بعد إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن شراء أسهم جديدة بقيمة تقارب مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذه داخل شركة السيارات الكهربائية العملاقة التي يديرها منذ عام 2008.
اقرأ أيضًا: تعويضات إيلون ماسك في تسلا.. حزمة 1 تريليون دولار تثير الجدل
وبحسب إفصاح رسمي لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، اشترى ماسك نحو 2.57 مليون سهم من سهم تسلا في يوم 12 سبتمبر، بأسعار تراوحت بين 372 و396 دولارًا للسهم الواحد. هذه الصفقة رفعت حصته في الشركة بنسبة 0.6%، ليعزز بذلك موقعه كرئيس تنفيذي وصاحب رؤية استراتيجية مؤثرة في مستقبل الشركة.
خطة تعويض ماسك في تسلا
تزامنًا مع هذه الصفقة، كشف مجلس إدارة تسلا عن خطة تعويض جديدة مقترحة لماسك، قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار، ومن المقرر أن يتم التصويت عليها خلال اجتماع المساهمين في نوفمبر المقبل.
وتهدف هذه الخطة إلى منح ماسك طريقًا نحو زيادة حصته إلى ما بين 25% و29%، في حال تحقيق أهداف طموحة تشمل رفع القيمة السوقية لتسلا إلى أكثر من 8 تريليونات دولار، وبيع مليون روبوت خلال العقد القادم.
وكان ماسك قد أعرب سابقًا عن عدم ارتياحه لمستوى سيطرته على الشركة، مشيرًا في يناير الماضي إلى أنه لن يوسع جهود الذكاء الاصطناعي داخل تسلا ما لم ترتفع حصته إلى 25%.
وتأتي هذه الخطة كاستجابة مباشرة لمطالبه، وتمنحه فرصة للوصول إلى مستوى النفوذ الذي يراه ضروريًا لتوسيع مشاريع الذكاء الاصطناعي والروبوتات داخل الشركة.
مستقبل تسلا والقيادة الذاتية
شهد سهم تسلا انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية، حيث ارتفع بنسبة تقارب 60%، بعد فترة من التراجع الحاد في بداية العام بسبب تباطؤ المبيعات وردود الفعل السلبية تجاه دور ماسك في عملة DOGE.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك وكانييه ويست يتحدثان بصراحة محرجة عن علاقاتهما العاطفية السابقة (فيديو)
وقد ساهم إطلاق خدمة "الروبوتاكسي" في ولاية تكساس، إلى جانب الإعلان عن خطة التعويض الجديدة، في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل ماسك داخل الشركة.
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها جزء من استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل مستقبل الشركة، في ظل المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية، وتزايد الاهتمام العالمي بتقنيات القيادة الذاتية والروبوتات.
ورغم عدم تعليق تسلا على الصفقة حتى الآن، فإن تحركات ماسك الأخيرة تشير إلى رغبة واضحة في ترسيخ نفوذه، وتحقيق أهداف طموحة قد تغير وجه الصناعة خلال السنوات القادمة.
