جايسون موموا يكشف تفاصيل المواجهة التي غيّرت حياته
كشف النجم العالمي جايسون موموا (Jason Momoa)، بطل فيلم "Aquaman"، عن واحدة من أكثر التجارب رعبًا التي مرّ بها في حياته، وذلك خلال ظهوره في بودكاست Smartless.
وحسب موموا، أثناء ممارسته لرياضة ركوب الأمواج في موقع "Jaws" الشهير بجزيرة ماوي، المعروف بين السكان المحليين بتياراته العنيفة وأمواجه التي تصل إلى عشرة أقدام، وجد نفسه في موقف خطير كاد أن يودي بحياته.
بعد أن قطع مسافة طويلة على لوح التجديف برفقة أصدقائه، وصل إلى منطقة تُعرف باسم "Stfks"، حيث تسحب المياه بقوة من القناة وتضربه الأمواج بلا توقف.
في تلك اللحظات، أصبح جايسون موموا عالقًا في موقع شديد الخطورة، دون وسيلة واضحة للنجاة، وقد حاول التلويح بمجدافه لطلب المساعدة، لكن الأمواج كانت ضخمة لدرجة أن أصدقاءه لم يتمكنوا من رؤيته، وقد وصف الموقف بقوله: "كنت عالقًا في مكان مجنون، وألوّح بمجدافي، لكنهم لم يروني، والأمواج كانت هائلة".
ومع استمرار الضربات المتتالية من الأمواج، شعر موموا بالعجز التام، حيث توقفت عضلاته عن الحركة، وبدأ يغرق تدريجيًا، حتى وصل إلى لحظة استسلام داخلي، ظن فيها أن النهاية قد اقتربت.
تجربة جايسون موموا مع الغرق وتأثيرها النفسي
في لحظة اليأس، استحضر جايسون موموا صورة ابنته "لولا يولاني"، التي كانت تبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط آنذاك، من شريكته السابقة ليزا بونيه، وهذا التفكير أعاد له بعض القوة، لكنه كان لا يزال في مواجهة تيارات قوية وأمواج عنيفة.
أحد أصدقائه تمكن من رؤيته أخيرًا، لكن التحديات لم تنتهِ، فقد فقدوا ألواحهم واضطروا إلى مواصلة التجديف وسط المياه العميقة. قال موموا: "قدماي كانت مغطاة بالدم، وكنت أجدف برأسي للأسفل، وكأنني أستعين بأسلافي لأكمل الطريق".
هذه التجربة القاسية تركت أثرًا نفسيًا عميقًا في جايسون موموا، حيث وصف شعوره بعد الوصول إلى اليابسة بأنه أشبه بالموت، وقال: "لقد استسلمت، وكأنني تخليت عن حياتي"، لكنه في الوقت ذاته، اعتبرها نقطة تحول في حياته، حيث دفعته هذه الحادثة إلى اتخاذ قرار حاسم.
اقرأ أيضًا: جوني ديب يعود لواجهة ديور في الحملة الجديدة لعطر Sauvage
قرار جايسون موموا بالإقلاع عن التدخين
قبل الحادثة، كان جايسون موموا مدمنًا على التدخين، حيث كان يستهلك ما يصل إلى ثلاث علب يوميًا، ولم يتمكن من الإقلاع حتى من أجل أطفاله، لكنه بعد نجاته من الغرق، اتخذ قرارًا نهائيًا بالإقلاع عن التدخين.
قال: "كنت أدخن ثلاث علب يوميًا، ولم أستطع التوقف حتى من أجل أطفالي أو شريكتي السابقة... لكن بمجرد أن خرجت من الماء، لم أدخن مرة أخرى".
هذه القصة المؤثرة التي رواها جايسون موموا في البودكاست، سلطت الضوء على الجانب الإنساني للنجم المعروف بأدواره البطولية، وأظهرت كيف يمكن للحظات الخطر أن تعيد تشكيل حياة الإنسان من جديد.
