إيما همينج: انتقال بروس ويليس إلى المنزل الثاني أعاد حياتنا الطبيعية
بعد تشخيص الممثل الأمريكي "بروس ويليس" Bruce Willis بمرض الخرف الجبهي الصدغي (FTD) عام 2023، واجهت زوجته "إيما هيمين" Emma Heming تحديًا كبيرًا في التوفيق بين رعايته وحياة العائلة.
المرض، الذي يؤثر على اللغة والشخصية والتفكير، دفع النجم للابتعاد عن العمل الفني، فيما تولت إيما دور الدعم والإشراف على حياة الأسرة اليومية.
في مقابلة حديثة مع The Sunday Times، وصفت إيما قرار نقل بروس إلى منزل ثانٍ مجهز بفريق رعاية على مدار الساعة بأنه "أصعب قرار اتخذته"، لكنه منحها فرصة العودة لدورها كزوجة، بدلًا من كونه مريضًا يحتاج للرعاية المستمرة.
وقالت: "كانت خطوة مؤلمة، لكنها الصحيحة له، ولأبنائنا، ولي. تمكنت أخيرًا من أن أكون زوجته، وهذا هدية لا تُقدّر بثمن."
المنزل الجديد منح بروس استقلالية أكبر، إذ يستمتع بلقاء أصدقائه كل يوم جمعة، كما سمح لأفراد الأسرة والأصدقاء بزيارته بحرية دون شعور إيما بالضغط.
وأضافت أن ابنتهما مابيل وإيفلين تأقلمتا مع مرض والدهما، وتستمتعان باللعب والجلوس معه في الحديقة، ما يعكس مرونة الأطفال وقدرتهم على التكيف مع التغيرات الصعبة.
قرارات الأسرة لحماية سلامة بروس ويليس
العلاقة بين بروس وإيما تطورت أيضًا مع تقدم المرض، حيث أصبح لديهم "لغة خاصة وطريقة جديدة للتواصل". المنزل الجديد يعكس بيئة مليئة بالحب والدفء، ويتيح للعائلة حضور الأنشطة اليومية والمرح، بما في ذلك مشاهدة الأفلام وقضاء الوقت مع الأصدقاء، ما ساهم في تعزيز الروابط الأسرية وسط التحديات الصحية.
في كتابها The Unexpected Journey، سردت إيما لحظة إخبار بناتها بقرار انتقال والدهن، موضحة أن المنزل الجديد تم تصميمه لتلبية احتياجات الأطفال وممارسة حياتهم الطبيعية، مع ضمان حصول بروس على رعاية كاملة ومستقرة.
اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يطمئن مرضى السرطان على حالته الصحية
ودافعت إيما عن القرار أمام الانتقادات، مؤكدة أن هذا الخيار هو الأفضل لسلامة الجميع، وأن مقدمي الرعاية بحاجة للحصول على الدعم للحفاظ على صحتهم وقدرتهم على رعاية من يحبون.
ورغم تدهور حالته العقلية، لا يزال بروس نشيطًا جسديًا ويضيء وجهه عند رؤية أولاده، بينما يواصل أفراد العائلة الممتدة، بما في ذلك طليقته ديمي مور وأبناؤها، دعمه ومرافقته، ما يعكس قوة الروابط الأسرية وقدرتها على مواجهة مرض الخرف معًا.
